حكيم زياش يفاجئ الجميع وينضم رسميًا إلى الوداد الرياضي: «الساحر» يعود إلى الديار

في مفاجأة دوّت في الوسط الكروي المغربي، أعلن نادي الوداد الرياضي البيضاوي، امس الخميس، تعاقده رسميًا مع النجم الدولي حكيم زياش، قادمًا من غالطة سراي التركي. هذه الصفقة الكبيرة اعتبرها المتابعون خطوة تاريخية في مسار الكرة الوطنية.

ونشر الفريق الأحمر على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لزياش مرتديًا القميص الودادي، مع تعليق مثير جاء فيه: «وانطلقنا! العالم يحبس أنفاسه… الساحر هنا!». هذا الإعلان زاد من حماس الجماهير، التي طالما انتظرت رؤية أحد أبرز نجوم المنتخب الوطني في البطولة المحلية.

عودة تحمل رمزية خاصة

اختار زياش أن يعود إلى المغرب في خطوة تجمع بين الحنين والانتماء. فقد بدأ مشواره الكروي في هولندا، حيث تألق مع أياكس أمستردام وقاده إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2019، ثم واصل نجاحه مع تشيلسي الإنجليزي وفاز بدوري الأبطال عام 2021، قبل أن يخوض تجربة قصيرة في الدوري التركي مع غالطة سراي.
ورغم العروض التي تلقاها من أندية أوروبية وخليجية، فضّل النجم المغربي ارتداء القميص الأحمر واللعب أمام جماهير بلاده.

تفاعل جماهيري واسع

منذ الإعلان عن الصفقة، عجّت صفحات مواقع التواصل بالتعليقات المليئة بالفخر والدهشة. فقد كتب أحد مشجعي الوداد: «زياش اختار الوطن… هذه لحظة لن تُنسى في تاريخ النادي».
كما اعتبر آخرون أن هذه الخطوة ستُعيد التوهج للدوري المغربي، خاصة في ظل اهتمام وسائل الإعلام العالمية بنجوم المنتخب الوطني.

دفعة قوية للبطولة المغربية

يرى عدد من المحللين أن هذا الانتقال سيرفع من مستوى المنافسة في البطولة الوطنية، وسيساهم في جلب استثمارات جديدة إلى الأندية المغربية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن عودة زياش تُعتبر مؤشرًا إيجابيًا على تطور البنية التحتية الرياضية بالمغرب، خصوصًا مع اقتراب استضافة البلاد لنهائيات كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.

خطوة عنوانها الوفاء

قرار زياش بالعودة إلى المغرب لم يكن مجرد صفقة رياضية، بل هو تعبير عن وفاء اللاعب لوطنه وجماهيره. وقد رأى كثيرون في هذه الخطوة رسالة تحفيز لجيل الشباب، ودعوة للاعبين المحترفين للعودة والمساهمة في تطوير الكرة الوطنية.

وبينما ينتظر الجمهور ظهوره الأول بقميص الوداد، يبقى السؤال مطروحًا:
هل تكون عودة الساحر زياش بداية فصل جديد في مسيرة الكرة المغربية؟