احتجاجات فم الحصن بطاطا تتواصل للأسبوع الرابع وسط مطالب اجتماعية واقتصادية

تشهد منطقة فم الحصن بإقليم طاطا احتجاجات متواصلة للأسبوع الرابع. خرج السكان، مدعومين بشباب حركة “جيل Z”، للتعبير عن استيائهم من غياب الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية. كما يعكس هذا الحراك رغبة المجتمع في التغيير وتحسين الظروف المعيشية.

مطالب السكان

يركز المحتجون على مطلبين أساسيين:

• إنشاء مستشفى للقرب لتخفيف معاناة المرضى الذين يضطرون للتنقل لمسافات طويلة.
• إحداث مركز للتكوين المهني لتوفير فرص تعلم وإدماج مهني للشباب.

إضافة إلى ذلك، يؤكد الناشط عبد الرحيم ندبلعايد أن الاحتجاجات شهدت مشاركة واسعة من مختلف فئات السكان، مع حضور بارز للنساء.

خلفية الحركة

تأتي الاحتجاجات ضمن حركة “جيل Z”، التي تضم شبابًا من مواليد أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية. يعبر هؤلاء عن رفضهم للتهميش عبر منصات التواصل والمظاهرات الميدانية.

بينما تمثل احتجاجات فم الحصن جزءاً من موجة أكبر في عدة مناطق مغربية، مطالبة بالعدالة الاجتماعية والخدمات الأساسية وفرص الشغل للشباب.

ردود السلطات

رغم الطابع السلمي للاحتجاجات، دعت السلطات المحلية إلى الحوار مع المحتجين.
علاوة على ذلك، شهدت بعض المدن مواجهات محدودة أدت إلى إصابات واعتقالات، مما يعكس تحدياً كبيراً في تحقيق توازن بين الاحتجاج السلمي وضمان الأمن.

تأثير الاحتجاجات على المنطقة

تسلط الاحتجاجات الضوء على أزمات بنيوية في مناطق نائية مثل فم الحصن. ضعف الخدمات الصحية والتعليمية ومحدودية فرص الشغل تهدد هجرة الشباب إلى المدن الكبرى.

كما تعكس الاحتجاجات حرص المجتمع على تحسين الوضع المعيشي. النساء والشباب يلعبون دوراً أساسياً في المطالب الاجتماعية والتنمية المحلية.

تظل احتجاجات فم الحصن نموذجاً للتعبير الشعبي السلمي عن المطالب الأساسية. إضافة إلى ذلك، تشير إلى الحاجة الملحة لحلول عاجلة لتحسين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، كما تؤكد ضرورة إشراك السكان في صنع القرار المحلي لضمان تنمية مستدامة.