اعلان
اعلان
دولي

حرب الكراهية في إسبانيا.. أحزاب تواجه ‘فوكس’ بعد تحريضه على العنف ضد المغاربة وسط غضب كتالوني متصاعد

Heure du journal - خالد وجنا

في تطورات جديرة بالاهتمام داخل المشهد السياسي الإسباني، شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا حادًا في التوترات بين الأحزاب السياسية حول ما بات يعرف بقضية حزب “فوكس” اليميني المتطرف وتصريحاته المثيرة للجدل تجاه الجالية المغربية في إسبانيا. حيث قررت مجموعة من الأحزاب الإسبانية تقديم دعوى قضائية ضد “فوكس” بتهم التحريض على الكراهية والعنف، متهمة إياه بنشر خطاب عنصري يستهدف المغاربة.

تأتي هذه الخطوة بعد موجة من الأحداث المتصاعدة بمدينة “توري باشكو” في منطقة مرسية، حيث شهدت المدينة اعتداءات واحتجاجات متفرقة عقب حادثة اعتداء على رجل مسن من أصول مغربية، ما أثار جدلاً واسعًا حول ملف الهجرة وأثره على الأمن المجتمعي. واستغل زعيم “فوكس” هذه الحادثة في تصريحاته، مُحمّلًا الهجرة غير النظامية مسؤولية تفاقم الأوضاع، دون أن يدين التحريض على العنف ضد المغاربة.

اعلان

هذا الموقف دفع الأحزاب الإسبانية المعارضة إلى اتهام “فوكس” باللعب على وتر الكراهية، وفتح تحقيقات قضائية من قبل النيابة العامة في مرسية ضد بعض قيادات الحزب بتهم جرائم الكراهية. في الوقت نفسه، عبّرت الجالية المغربية عن قلقها من تصاعد الخطاب العنصري، محذرة من خطورة استمرار مثل هذه الممارسات التي تضعف التعايش الاجتماعي وتهدد السلم الأهلي.

في المقابل، يرفض “فوكس” هذه الاتهامات ويعتبرها محاولة لقمع حرية التعبير وتكميم الأفواه، مؤكدًا أن مواقفه تعبر عن الواقع الأمني والاجتماعي الذي تعيشه إسبانيا بسبب الهجرة غير المنظمة. وبينما تستمر التحقيقات القضائية، يبقى ملف الهجرة وقضايا التعايش بين الثقافات المختلفة على رأس اهتمامات الرأي العام الإسباني، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة إذا ما استمرت خطابات الكراهية والتحريض.

المشهد السياسي الإسباني يشهد اليوم انعكاسات حقيقية للصراعات الاجتماعية والثقافية، حيث تحاول الأحزاب المختلفة التموقع على قواعد الجماهير من خلال قضايا حساسة مثل الهجرة والأمن، في وقت تحاول الجالية المغربية الصمود والدفاع عن حقوقها في وجه موجة من الخطابات التي تصفها بأنها تمثل “مذبحة من العصور الوسطى” ترتكبها قوى اليمين المتطرف، بحسب تعبير الأحزاب الكتالونية الداعمة لهم.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى