حالة الطقس ليوم الثلاثاء.. أمطار وزخات رعدية محلية بالمملكة

 

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية أن تشهد المملكة المغربية يوم الثلاثاء مجموعة من التغيرات المناخية التي ستؤثر على مختلف المناطق. ومن المتوقع أن تكون هذه الظروف الجوية متنوعة ومتفاوتة الشدة، حيث ستشمل الأمطار والزخات الرعدية، تساقط الثلوج، فضلاً عن انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في بعض المناطق.

 

سيشهد يومه الثلاثاء هطول أمطار وزخات مطرية رعدية محلياً معتدلة فوق عدد من المناطق الرئيسية. ومن بين هذه المناطق:

– المناطق الوسطى: والتي ستشهد تساقطات مطرية متفرقة خلال اليوم.

– منطقة سوس: حيث يتوقع أن تكون الزخات المطرية أكثر كثافة ونشاطاً.

– الأطلس ومناطقه المجاورة: بما في ذلك السفوح الجنوبية والشرقية، حيث ستسجل تساقطات مطرية متوسطة إلى غزيرة.

– هضاب الفوسفاط ووالماس: حيث ستتأثر بالنشاط المطراني الذي قد يصل إلى مستويات معتدلة.

– السايس والريف: وهما المنطقتان اللتان ستشهدان زخات مطرية متفاوتة الشدة.

– السفوح الجنوبية-الشرقية: والتي ستعرف أيضاً أمطاراً خفيفة إلى متوسطة.

 

بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن تسجل الواجهة المتوسطية والسواحل الشمالية أمطاراً ضعيفة أو قطرات مطرية متفرقة. كما ستتأثر المنطقة الشرقية وشمال الأقاليم الصحراوية للمملكة بهذه التساقطات المطرية، مما يعكس تأثير الكتل الهوائية القادمة من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

 

هذه الأمطار  ستساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل معدلات التلوث في المدن الكبرى. ومع ذلك، فإن هذه الظروف قد تتسبب في بعض الصعوبات المرورية بسبب الانزلاقات المحتملة على الطرق نتيجة تراكم المياه.

كما يرتقب تساقط الثلوج فوق المرتفعات مع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، حيث يتوقع أن تسجل المرتفعات الجبلية تساقطات ثلجية ابتداءً من الزوال. وستكون هذه الثلوج حاضرة بشكل واضح فوق:

– الأطلس الكبير: حيث ستبدأ الثلوج بالتساقط عند مستويات مرتفعة (1500 متر وما فوق)، مما سيزيد من جمالية المشهد الطبيعي لهذه المنطقة.

– الأطلس المتوسط: والذي سيشهد أيضاً تساقطات ثلجية قد تمتد لفترات طويلة إذا استمرت الظروف الجوية الباردة.

 

تساقط الثلوج يعد حدثاً سنوياً منتظرًا من قبل السكان المحليين والسياح، خاصة أولئك المهتمين بممارسة الرياضات الشتوية مثل التزلج والتزلج على الجليد. ومع ذلك، يجب على السلطات المحلية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة على الطرق المؤدية إلى هذه المناطق، خاصة مع احتمالية الانزلاقات والصعوبات المرورية.

 

اما في ما يخص حالة الطقس فسيكون طقس بارد نسبياً إلى بارد خلال الصباح والليل و على الرغم من أن فصل الشتاء لا يزال في بدايته، إلا أن درجات الحرارة ستكون باردة نسبياً إلى باردة للغاية خلال فترتي الصباح والليل فوق عدة مناطق بالمملكة. ومن المتوقع أن تكون هذه البرودة أكثر وضوحاً في:

– المرتفعات الجبلية: حيث قد تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، مما يؤدي إلى تكون الجليد في بعض المناطق.

– المنطقة الشرقية: حيث ستتأثر بكتل هوائية قادمة من الشمال الشرقي، مما يجعل الأجواء أكثر برودة.

– الجنوب-الشرقي: والذي سيشهد انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة ليلاً.

– السهول الداخلية: حيث ستكون درجات الحرارة أقل من المعدل الطبيعي، مما يجعل الأجواء غير مريحة للسكان.

 

يجب على السكان المتواجدين في هذه المناطق توخي الحذر، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال الذين هم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير التدفئة الكافية داخل المنازل لتجنب أي مضاعفات صحية.

 

أما عن تأثيرات التغيرات المناخية على الحياة اليومية فقد تكون التغيرات المناخية التي ستشهدها المملكة يوم الثلاثاء مؤثرة  بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان. ومن أبرز هذه التأثيرات:

– النقل والمواصلات: قد تتسبب الأمطار الغزيرة والثلوج في تعطيل حركة المرور، خاصة على الطرق الوطنية والإقليمية المؤدية إلى المناطق الجبلية. لذلك، يُنصح السائقون بالانتباه أثناء القيادة والالتزام بالقوانين المرورية.

حيث تعطي الأمطار المهمة بالنسبة للفلاح أملا و تساعده في تحسين الإنتاج الزراعي وتزويد التربة بالرطوبة اللازمة. ومع ذلك، فإن الزخات الرعدية الغزيرة قد تؤدي إلى فيضانات محلية أو تلف المحاصيل في بعض المناطق.

ومع انخفاض درجات الحرارة، يصبح من الضروري اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة، مثل ارتداء الملابس الصوفية، وتناول الأطعمة الدافئة، والحفاظ على النظافة الشخصية لتجنب انتشار الأمراض.

في ظل هذه الظروف الجوية المتقلبة، يُنصح المواطنين باتخاذ التدابير الوقائية التالية:

1. ارتداء الملابس الشتوية: خاصة أثناء الخروج من المنزل في الصباح أو الليل.

2. التأكد من صيانة السيارات: لضمان عمل نظام الكبح والمساحات بشكل صحيح، خاصة في حالة الأمطار أو الثلوج.

3. تجنب المناطق المعرضة لخطر الفيضانات: مثل الأودية والمناطق المنخفضة.

4. متابعة النشرات الجوية: لتحديث المعلومات حول التغيرات المناخية والتصرف وفقاً لذلك.

5. الحرص على تدفئة المنازل: باستخدام المواقد أو الأجهزة الكهربائية المناسبة، مع الالتزام بالسلامة لتجنب حرائق أو حوادث أخرى.

 

بشكل عام، فإن هذه التغيرات الجوية تعكس أهمية استعداد الجميع لمواجهة الظروف المختلفة التي قد تشهدها المملكة خلال الأيام المقبلة. سواء كانت أمطاراً أو تساقطات ثلجية أو برودة شديدة، فإن التخطيط المسبق والاحتياطات اللازمة يمكن أن تجعل الحياة اليومية أكثر أماناً وراحة. ومن خلال التعاون بين السلطات المحلية والمواطنين، يمكن تحقيق الاستجابة الفعالة لهذه التحديات المناخية.