تعرض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لهجوم سيبراني خطير يوم 8 أبريل 2025، في سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت أنظمته الأمنية. وأفادت إدارة الصندوق أن التحقيقات ما تزال جارية لتقييم مدى الأضرار وتحديد الجهات المسؤولة عن هذا الهجوم، مؤكدة أن البيانات التي تم تسريبها جزئياً لا تمثل صورة كاملة عن الملفات الشخصية للمؤمنين والمنخرطين، وأن ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي يفتقد للدقة وقد يتضمن معطيات مفبركة أو خارج سياقها.
وفي مواجهة هذا الحادث، بادرت إدارة الصندوق إلى التنسيق مع السلطات المختصة لاتخاذ إجراءات وقائية، تهدف إلى حصر تداعيات الهجوم، وتقوية البنية التحتية المعلوماتية للمؤسسة. كما جدد الصندوق التزامه الكامل بحماية بيانات المواطنين، معترفاً في الوقت نفسه بأن الهجوم كشف بعض أوجه القصور في أنظمة الحماية، ما يتطلب مراجعة شاملة لتعزيز أمن المعطيات.
ودعا الصندوق كافة المؤمنين والمنخرطين إلى توخي الحذر، خاصة في التعامل مع المواقع الإلكترونية والرسائل المشبوهة التي قد تستغل هذه الوضعية لنشر أخبار زائفة أو سرقة بيانات شخصية. وشدد على ضرورة تغيير كلمات المرور الخاصة بالحسابات الإلكترونية، وعدم الرد على الاتصالات أو الرسائل التي تدعي زوراً أنها صادرة عن المؤسسة، إضافة إلى الاعتماد حصراً على الموقع الرسمي للصندوق للحصول على المعلومات الصحيحة.
في خضم هذا التطور، أكدت إدارة الصندوق أنها بصدد إجراء تحليل دقيق لهذه الهجمات لتقييم تأثيراتها وتعزيز جاهزية الأنظمة المعلوماتية، مع التعهد بتحديث آليات الحماية الرقمية وتطوير قدرات الدفاع السيبراني تجنباً لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.