أسدل الستار على ديربي الدار البيضاء بين الغريمين التقليديين الرجاء الرياضي والوداد الرياضي بتعادل إيجابي هدف لمثله، في مباراة حبست الأنفاس وعكست حدة التنافس الأزلي بين قطبي العاصمة الاقتصادية. اللقاء، الذي جرى وسط حضور جماهيري غفير وأجواء حماسية، لم يخلف الموعد من حيث الإثارة والندية رغم غياب الانتصار.
الفريق الأحمر تمكن من أخذ الأسبقية مبكرًا، بعدما تحصل على ضربة جزاء في الدقيقة الثامنة عشرة ترجمها اللاعب الرايحي إلى هدف أول، واضعًا الوداد في المقدمة ومشعلًا فتيل المواجهة على أرضية الميدان ومدرجات الملعب. إلا أن رد النسور الخضر لم يتأخر كثيرًا، إذ تمكن المهاجم الحسين رحيمي من تعديل النتيجة في الدقيقة السابعة والعشرين، مستغلًا هفوة دفاعية أحسن استغلالها ليعيد الرجاء في أجواء اللقاء.
الدقائق المتبقية من الشوط الأول، ثم مجريات النصف الثاني من المباراة، اتسمت بمحاولات متبادلة من الطرفين مع أفضلية نسبية للرجاء من حيث الاستحواذ والفرص، دون أن تترجم إلى أهداف إضافية. كما تألق الحارسان في التصدي لعدة محاولات خطيرة، ما ساهم في بقاء النتيجة على حالها إلى غاية صافرة النهاية.
هذا التعادل لم يرضِ طموحات الجماهير التي كانت تمني النفس بفوز فريقها، لكنه في المقابل حافظ على التوازن في قمة كلاسيكية اعتادت أن تحبس الأنفاس وتثير الجدل في كل مرة. ويبقى هذا التعادل بمثابة نقطة إيجابية لكل فريق في صراعه داخل البطولة، لكنه يفتح أيضًا باب التساؤلات حول فعالية الهجوم والنجاعة الدفاعية لدى الطرفين في المباريات القادمة.