دولي

ترامب يلتقي الرئيس السوري في الرياض ويعلن رفع العقوبات الأميركية

Heure du journal

في تطور لافت، عُقد لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، وذلك على هامش اجتماعات موسعة شهدت حضور عدد من القادة الإقليميين. اللقاء يأتي بعد إعلان ترامب عن قراره رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، وهو القرار الذي أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

هذا اللقاء العلني بين الجانبين هو الأول من نوعه منذ سنوات التوتر بين واشنطن ودمشق، وقد جاء في سياق تحركات دبلوماسية تشهدها المنطقة وتهدف إلى إعادة ترتيب العلاقات بين عدد من الدول. لم تُنشر تفاصيل دقيقة بشأن مضمون المحادثات، إلا أن مصادر إعلامية أميركية أشارت إلى أن النقاش تطرق إلى قضايا إقليمية تتعلق بالاستقرار والأمن، إضافة إلى ملفات اقتصادية وإنسانية.

قرار رفع العقوبات، الذي أعلنه ترامب في كلمة ألقاها بالرياض، فُسّر من قبل بعض المراقبين على أنه مؤشر على توجه أميركي جديد في التعامل مع الملف السوري. في المقابل، أبدت جهات أخرى حذراً في قراءة هذه الخطوة، مشيرة إلى ضرورة انتظار مواقف المؤسسات الأميركية الرسمية، خصوصاً في ظل الانقسام السياسي داخل الولايات المتحدة بشأن سياسات الشرق الأوسط.

الجانب السوري وصف اللقاء بأنه خطوة نحو كسر العزلة، بينما لم يصدر عن الإدارة الأميركية الحالية تعليق رسمي على الاجتماع أو على قرار ترامب برفع العقوبات. ويُتوقع أن تتابع دول المنطقة والدول الغربية تداعيات هذا اللقاء في المرحلة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بإعادة دمج سوريا في المحافل الإقليمية والدولية.

التطور يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات متسارعة على مستوى التحالفات والمصالح، ما يجعل من الصعب التنبؤ بالمسارات التي قد تسلكها العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا. وبصرف النظر عن الانطباعات الأولية، يبقى التأثير الفعلي لهذا اللقاء مرهوناً بالإجراءات الملموسة التي قد تتبعه على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى