المكتب الوطني للكهرباء والماء يطلق مشروعاً استراتيجياً لأوسرد يعتمد الطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات
الداخلة – HEURE DU JOURNAL
إطلاق مشروع طاقي مبتكر بأوسرد
أطلق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أمس الاثنين، أشغال مشروع استراتيجي لتطوير المحطة الحرارية بأوسرد. ويعتمد المشروع على محطة هجينة تجمع بين الطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات، إضافة إلى المرونة الحرارية. وبذلك، سيتم ضمان تزويد دائم بالكهرباء لمركز أوسرد – جهة الداخلة وادي الذهب.
وأوضح المكتب أن المشروع يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية. وبالتالي، يسعى المشروع إلى تحسين موثوقية المنظومة الطاقية الجهوية وتلبية احتياجات السكان على مدار الساعة. كما يعكس المشروع الالتزام بتحديث البنية التحتية الطاقية في المنطقة.
تفاصيل المشروع وتمويله
يبلغ ميزانية المشروع 56,4 مليون درهم، ويستفيد من دعم شركاء عدة، منهم:
- ولاية جهة الداخلة–وادي الذهب
- المجلس الجهوي
- عمالة إقليم أوسرد
- الجماعة الترابية لأوسرد
- المديرية العامة للجماعات الترابية
ومن جهة أخرى، من المتوقع أن يبدأ تشغيل المحطة بنهاية سنة 2026. وفي هذا الإطار، يتابع المكتب الوطني تقدم الأشغال عن كثب لضمان احترام الجداول الزمنية.
مكونات المحطة ومواصفاتها
يتكون المشروع من:
- محطة شمسية بقدرة 1,5 ميغاواط
- نظام تخزين الطاقة بالبطاريات بسعة 5 ميغاواط-ساعة
- آليات الربط بالمحطة الحرارية الحالية بطاقة 1,05 ميغاڤولط أمبير
- نظام إشراف وتسيير ذكي EMS/SCADA
كما أن هذه المكونات ستضمن توازن الإنتاج مع الاستهلاك وتحسين كفاءة التزويد بالكهرباء. وبالتالي، ستساهم في تقليص كلفة الكيلوواط ساعة وتحقيق استدامة أكبر للطاقة.
الأثر البيئي والاجتماعي
يساهم المشروع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال دمج الطاقات المتجددة. وعلاوة على ذلك، سيوفر المشروع عشرات فرص الشغل خلال مرحلة البناء، كما سيعزز الكفاءات المحلية ويدعم الأنشطة الاقتصادية الجهوية.
وأكد المكتب أن المشروع سيسهم في رفع جاذبية مركز أوسرد كمنطقة للاستثمار والتنمية. وفي الوقت نفسه، يعزز المشروع الدينامية الشاملة للأقاليم الجنوبية، التي أصبحت قطباً حقيقياً للنمو الاقتصادي والاستثمار. كما يمثل المشروع خطوة مهمة نحو الانتقال الطاقي الوطني.



