
الكونغو الديمقراطية تهيمن على سوق الكوبالت.. والمغرب يثبت مكانته بين الكبار
الكونغو الديمقراطية تهيمن على سوق الكوبالت.. والمغرب يثبت مكانته بين الكبار
تواصل جمهورية الكونغو الديمقراطية بسط هيمنتها المطلقة على سوق الكوبالت العالمي. فمن المتوقع أن يتراوح إنتاجها ما بين 170 ألفاً و190 ألف طن سنة 2025. ويعادل هذا الإنتاج نحو 80 في المائة من الإنتاج العالمي الإجمالي. وقد أورد موقع African Exponent هذه التقديرات الدقيقة. وفي هذا الصدد، يُعدّ هذا المعدن عنصراً استراتيجياً. كما أنه يدخل في صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية والتكنولوجيا المتقدمة.
تصنيف المنتجين الأفارقة والمكانة المغربية
وفيما يخص باقي القارة، يأتي رواندا في المرتبة الثانية بإنتاج يبلغ حوالي 9 آلاف طن سنوياً. وبعد ذلك، تليها زيمبابوي التي تسجل قرابة 8 آلاف طن. ومن ثم، تحل مدغشقر بـ7 آلاف طن. ثم تأتي تنزانيا بـ5.500 طن.
أما بالنسبة للمغرب، فقد حلّ في المرتبة السادسة إفريقياً. وفي الحقيقة، يعكس هذا المؤشر تنامي دوره ضمن كبار المنتجين الأفارقة لهذا المعدن الحيوي. ولهذا السبب، يتوقع المتتبعون أن يساهم موقع المملكة الجيولوجي المتميز. وكذلك، سيساهم تزايد الاستثمارات في قطاع المعادن. وهذا سيعمل على تعزيز مكانة المغرب خلال السنوات المقبلة. ويحدث هذا بالتزامن مع توسّع المشاريع. هذه المشاريع تهدف إلى استغلال معادن “الجيل الأخضر”. وبالفعل، يزداد الطلب العالمي على هذه المعادن. إن تنامي الكوبالت في المغرب وإفريقيا بات أمراً استراتيجياً للجميع.
الكوبالت: معدن المستقبل والانتقال الطاقي
وفي سياق متصل، ومع ازدياد الإقبال العالمي على السيارات الكهربائية والبطاريات القابلة لإعادة الشحن، يصف المراقبون الكوبالت بأنه “معدن المستقبل”. ونتيجة لذلك، تعتمد عليه كبرى الشركات الصناعية في العالم في عملياتها. الأمر الذي يجعل إفريقيا – وبالأخص الكونغو الديمقراطية – محوراً استراتيجياً في التوازنات الاقتصادية الجديدة. ومن الجدير بالذكر أن هذا المعدن يضمن الكفاءة وطول العمر التخزيني للطاقة. بالتالي، تعتبر السيطرة عليه جزءاً من معادلة الأمن الطاقي العالمية. كما أنه يُساهم في تسريع وتيرة الانتقال الطاقي بشكل عام.
المغرب: فاعل محوري في سلاسل القيمة الخضراء
وختاماً، يرى متتبعون أن دخول المغرب إلى قائمة كبار منتجي الكوبالت في القارة يُعدّ خطوة جديدة في مسار تحوّل المملكة. فالمغرب يتجه ليصبح فاعلاً محورياً في سلاسل القيمة المرتبطة بالانتقال الطاقي العالمي. ويأتي ذلك جنباً إلى جنب مع جهودها المستمرة في تطوير الطاقات المتجددة والصناعة النظيفة. هذا التوجه يؤكد على الرؤية الاستباقية للمملكة. الهدف هو تحقيق موقع متقدم في أسواق المعادن الاستراتيجية، وخاصة سوق الكوبالت في المغرب وإفريقيا. وفي النهاية، يعكس هذا التزام المغرب بتحقيق التنمية المستدامة.
الكوبالت.. معدن المستقبل
ومع ازدياد الإقبال العالمي على السيارات الكهربائية والبطاريات القابلة لإعادة الشحن، بات الكوبالت يوصف بأنه “معدن المستقبل”، إذ تعتمد عليه كبرى الشركات الصناعية في العالم، ما يجعل إفريقيا – وبالأخص الكونغو الديمقراطية – محوراً استراتيجياً في التوازنات الاقتصادية الجديدة.



