الصادرات المغربية من الأفوكادو نحو سويسرا تسجل رقماً قياسياً وتضع المملكة في المرتبة الثانية عالمياً

في إنجاز جديد يعكس الدينامية المتنامية للقطاع الفلاحي المغربي، تمكنت الصادرات المغربية من الأفوكادو نحو السوق السويسرية من تحقيق رقم قياسي غير مسبوق خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، بعدما بلغت 3.800 طن بقيمة مالية وصلت إلى 12,2 مليون دولار، وفق معطيات حديثة نشرها موقع “FreshPlaza” المتخصص في تتبع الأسواق الفلاحية الدولية.

وبهذه الأرقام، تمكن المغرب من احتلال المرتبة الثانية ضمن قائمة أكبر المزوّدين لسويسرا، بحصة سوقية تجاوزت 15 في المائة من إجمالي واردات هذا البلد الأوروبي المعروف بصرامته في معايير الجودة والمواصفات الصحية.

ويأتي هذا التقدّم اللافت بفضل تحسن مردودية الإنتاج الوطني وتطور أساليب السقي والتعبئة والتصدير، إضافة إلى الاستراتيجية المغربية لتنويع الأسواق، التي أتاحت للفلاحين والمصدرين تجاوز الحدود الأوروبية التقليدية نحو أسواق جديدة تتميز بقيمة مضافة عالية مثل سويسرا وكندا.

ووفق نفس المصدر، فقد شهدت واردات سويسرا من الأفوكادو ارتفاعاً بنسبة 14 في المائة مقارنة بالموسم السابق، لتصل إلى نحو 24.300 طن، وهو ما يعزز مكانة المغرب كمنافس قوي في سوق يُعد من بين الأكثر انتقائية في أوروبا.

ويرجع خبراء القطاع هذا النجاح إلى تحسن سلسلة الإنتاج بدءاً من الزراعة، مروراً بعمليات الجني والتخزين والنقل المبرد، وصولاً إلى التوزيع النهائي، فضلاً عن التزام المنتجين المغاربة بالمعايير الدولية المتعلقة بالاستدامة واحترام البيئة.

ويرى مراقبون أن هذه النتائج الإيجابية من شأنها أن تعزز الثقة في المنتوج المغربي، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الاستثمارات الفلاحية، خصوصاً في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الأفوكادو، الذي بات يُعرف بـ”الذهب الأخضر” بسبب قيمته الغذائية والتجارية.

ومع هذه الطفرة، يتطلع المهنيون إلى أن تواصل الحكومة دعمها للفلاحين والمصدرين من خلال تسهيل ولوجهم إلى التمويل والتأمين الزراعي، وتحسين البنية التحتية اللوجستيكية لضمان تنافسية مستدامة للمنتوج المغربي في الأسواق الدولية.