
الشرطة توقف سبعة أشخاص متورطين في أعمال شغب رياضي أدت إلى وفاة أحد المشجعين بالدار البيضاء
الدار البيضاء – تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي، مساء الخميس 20 يونيو، من توقيف سبعة أشخاص يُشتبه في تورطهم في أعمال عنف مرتبطة بالشغب الرياضي، والتي أسفرت عن وفاة أحد المتجمهرين نتيجة اعتداء جسدي باستخدام السلاح الأبيض.
وفقاً للمعلومات الأولية للتحقيق، تجمهر عدد من أنصار فريق كرة القدم في مناطق سيدي البرنوصي وسيدي مومن بالدار البيضاء، للاحتفال بفوز فريقهم بدرع البطولة وتخليد ذكرى خاصة بهم. إلا أن الأجواء الاحتفالية سرعان ما تحولت إلى مشاجرات مع فصيل منافس، تطورت إلى أعمال عنف وشغب باستخدام الشهب الاصطناعية وتراشق بالحجارة.
تسببت هذه الأحداث المؤسفة في إصابة موظف شرطة بجروح، ووفاة أحد المشاركين جراء تعرضه لاعتداء جسدي خطير من قبل أفراد الفصيل المنافس. إثر هذه الأحداث، قامت قوات الأمن بعمليات تدخل فورية أسفرت عن توقيف ستة مشاركين في أعمال التجمهر والعنف المرتبطة بالشغب الرياضي. كما تم تحديد هوية مرتكبي جريمة القتل، ويجري حالياً البحث الميداني لتوقيفهم في إطار التحقيق القضائي.
أثناء إجراءات البحث والتفتيش، تم العثور بحوزة الأشخاص الموقوفين على معدات وأسلحة بيضاء، شملت قناعاً حاجباً للمعطيات التشخيصية وأسلحة بيضاء وشهاباً نارياً، استخدمت في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
المشتبه فيهم الموقوفون يخضعون حالياً للتحقيق القضائي بإشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات المحيطة بهذه القضية. ولا تزال الأبحاث والتحريات جارية لتوقيف باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
هذه الأحداث جاءت في سياق احتفالات أنصار أحد فرق كرة القدم بفوزهم بدرع البطولة، وهو ما يعتبر تقليداً بين مشجعي الفرق الرياضية. إلا أن التنافس الحاد بين الفصائل المختلفة قد أدى إلى تصاعد التوترات وتحول الاحتفالات إلى مواجهات عنيفة، مما يستدعي تدخلاً حازماً من قبل السلطات لضمان الأمن والسلامة العامة.
أثارت هذه الأحداث ردود فعل واسعة من قبل الجمهور والمجتمع المدني، الذين دعوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من العنف المرتبط بالرياضة. كما شددوا على أهمية تعزيز التوعية والتربية على قيم الروح الرياضية والتسامح بين المشجعين.
تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها المكثفة لكشف جميع ملابسات الحادث وضبط المتورطين. وتعهدت باتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل، وضمان سلامة وأمن المواطنين خلال الأحداث الرياضية.
تأتي هذه الأحداث لتسلط الضوء على ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الشغب الرياضي والعنف المرتبط به، من خلال تعاون جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأندية الرياضية والمشجعين والسلطات الأمنية.