
فاز الرئيس الإيفواري الحسن واتارا بولاية رابعة بعد حصوله على 89.77 في المئة من الأصوات. وجرت الانتخابات يوم السبت وسط توتر سياسي حاد بسبب ترشحه الجديد الذي اعتبرته المعارضة مخالفًا لروح الدستور.
إقبال واسع تحت رقابة أمنية مشددة
شارك أكثر من ثمانية ملايين ناخب في التصويت داخل 25 ألف مركز اقتراع بمختلف مناطق البلاد.
ونشرت الحكومة نحو 44 ألف عنصر أمني لتأمين العملية الانتخابية وضمان مرورها في أجواء هادئة.
وسجّلت المدن الكبرى مثل أبيدجان وبواكي حضورًا أمنيًا مكثفًا لطمأنة الناخبين ومنع أي أعمال عنف محتملة.
إقصاء مرشحين بارزين يثير الغضب
قدّم أكثر من ستين سياسيًا ملفات ترشحهم، لكن المحكمة الدستورية وافقت فقط على خمسة مرشحين.
وبررت المحكمة قرارها بعدم استيفاء الشروط القانونية للباقين، وهو ما أثار غضب المعارضة.
واتهمت أحزاب معارضة السلطات بمحاولة التحكم في نتائج الانتخابات من خلال إقصاء شخصيات قوية مثل لوران غباغبو وتيجان ثيام.
رقابة دولية تدعو إلى التهدئة
تابعت أكثر من 64 بعثة دولية العملية الانتخابية، من بينها الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيكواس.
وأشاد المراقبون بسير الاقتراع من الناحية التقنية، لكنهم لاحظوا غياب تكافؤ الفرص بين المرشحين.
ودعت المنظمات الدولية الرئيس واتارا إلى فتح حوار شامل مع المعارضة لضمان استقرار البلاد واستمرار النمو الاقتصادي.
بلد يبحث عن الاستقرار بعد عقد من الأزمات
تُعد كوت ديفوار من أقوى اقتصادات غرب أفريقيا، لكنها لا تزال تواجه توترات سياسية متكررة منذ أزمة 2010 التي خلفت مئات القتلى.
ويرى محللون أن فوز واتارا قد يعمّق الانقسام إذا لم يتخذ خطوات تهدئة حقيقية.
ويأمل الإيفواريون أن تنتهي هذه المرحلة ببناء مناخ سياسي هادئ يدعم التنمية ويعيد الثقة في المؤسسات.



