اختتام موسم مولاي عبد الله أمغار بحضور قياسي وفعاليات متميزة

 

أسدل الستار يوم الجمعة على فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة، والذي يُعد واحدًا من أهم التظاهرات الثقافية في المغرب. حيث شهدت هذه الدورة احتفالية مميزة وحضورًا قياسيًا لعدد كبير من الزوار.

وفيما يخص الحضور، فقد تجاوز عدد الزوار المشاركين في موسم مولاي عبد الله أمغار خلال هذا العام الأربعة ملايين شخص، حيث انطلقت فعالياته في الرابع من شهر غشت الجاري. وقد شملت هذه الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية التي نظمت ضمن إطار هذه التظاهرة.

وأكد مهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، في تصريحه للصحفيين، أن هذا الموسم يعتبر فرصة مميزة للفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المحلي لإبراز الإمكانيات الثقافية والفنية والاقتصادية للمنطقة. وأشار إلى أن هذا الموسم يسهم أيضًا في إثراء التراث الثقافي على المستويين الجهوي والوطني.

وأضاف أن فعاليات الموسم شملت عروضًا متنوعة مثل التبوريدة وعروض صيد الصقور والأمسيات الفنية والمعارض التجارية والفنية. ولاقت بعض منصات العرض اهتمامًا كبيرًا من قبل الجمهور، حيث تجاوز عدد المتفرجين في بعض الفعاليات 500 ألف مشاهد.

وأكد الفاطمي أهمية هذا الموسم من الناحية الاقتصادية أيضًا، حيث أشار إلى أنه تم إجراء معاملات بقيمة تقدر بحوالي 65 مليار سنتيم خلال أقل من عشرة أيام. وأضاف أن هذا الموسم ليس مجرد حدث ثقافي، بل يمتلك أيضًا تأثيرًا اقتصاديًا إيجابيًا على المنطقة.

وانتهت فعاليات الموسم بعرض فني استثنائي جمع بين إيقاعات الأغنية الأمازيغية والموسيقى الشعبية، وقد شهدت السماء تلألؤ الألعاب النارية التي أضفت مزيدًا من الجمال على هذا الاحتفال.

وفيما يتعلق بالجانب الأمني، تم تجنيد حوالي 1300 عنصر أمني لضمان سلامة الفعاليات وتوفير أجواء احتفالية آمنة للزوار.

إن اختتام موسم مولاي عبد الله أمغار بحضور قياسي وفعاليات متنوعة يعكس روح التنوع الثقافي والفني في المغرب، ويؤكد على أهمية الأحداث الثقافية في تعزيز الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.