أعلنت النيابة العامة في ولاية تلمسان بغرب الجزائر عن توقيف مجموعة من الأفراد بتهمة الانتماء إلى شبكة تجسس والتخابر بهدف الإضرار بأمن الدولة، من بينهم أربعة مغاربة. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن قاضي التحقيق بمحكمة تلمسان أصدر أمرًا بإيداع سبعة أشخاص، بينهم أربعة مغاربة، رهن الحبس المؤقت بعد أن تم تفكيك هذه الشبكة مؤخرًا.
وأفادت النيابة العامة في بيان لها أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط هذه الشبكة في أنشطة تجسس لصالح دولة أجنبية، مشيرة إلى أن الموقوفين يواجهون تهمًا تشمل جناية التخابر مع دولة أجنبية أو عملائها، فضلاً عن جنحة الدخول غير الشرعي إلى الأراضي الجزائرية بالنسبة لثلاثة من المغاربة المعتقلين. وأضاف البيان أن الشبكة كانت تعمل على تجنيد مواطنين من المغرب والجزائر بهدف استهداف مؤسسات أمنية وإدارية جزائرية، مما يشير إلى خطورة الأنشطة التي كانت تقوم بها هذه الشبكة.
وتأتي هذه التطورات في ظل التوترات المتصاعدة بين الجزائر والمغرب، على خلفية عدة قضايا إقليمية وسياسية. ويُذكر أن الإعلان عن تفكيك شبكة التجسس يأتي في وقت حساس بالنسبة للجزائر، حيث من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 7 شتنبر الجاري. ويعتبر الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون المرشح الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات، حيث يواجه منافسة من المرشح الإسلامي عبد العالي حساني، والمرشح الاشتراكي يوسف أوشيش.
إن توقيت الكشف عن هذه الشبكة واعتقال أفرادها قد يثير تساؤلات حول تأثير هذه التطورات على الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل التوترات الأمنية والسياسية التي تعيشها الجزائر. ومن المتوقع أن يكون لهذه القضية تداعيات على العلاقات بين الجزائر والمغرب، والتي شهدت تصاعداً في التوترات خلال الفترة الأخيرة.