في خطوة تعكس تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وتشاد، افتتحت جمهورية تشاد، يوم الثلاثاء، قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة. ويأتي هذا القرار كجزء من التوجه الدبلوماسي المستمر لتشاد نحو تعزيز وجودها في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وتأكيد دعمها لمغربية الصحراء.
ترأس حفل افتتاح القنصلية وزير الشؤون الخارجية التشادي، بحضور عدد من المسؤولين المغاربة، من بينهم والي جهة الداخلة وادي الذهب، وسفير تشاد في المغرب. وقد أكد وزير الخارجية التشادي خلال كلمته بهذه المناسبة، أن افتتاح القنصلية في الداخلة يأتي تجسيداً للعلاقات المتميزة بين البلدين، ويعكس إرادة تشاد في تعزيز التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.
وأشار إلى أن القنصلية ستعمل على تقديم الخدمات القنصلية لمواطني تشاد المقيمين في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين. كما أشاد بموقف المغرب الثابت في دعم التنمية والاستقرار في إفريقيا، مبرزاً الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
من جهته، عبّر والي جهة الداخلة وادي الذهب عن ترحيب المغرب بهذه الخطوة، معتبراً أن افتتاح القنصلية يمثل اعترافاً واضحاً بالسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، ويعزز العلاقات التاريخية التي تربط بين الرباط ونجامينا. وأضاف أن هذا الحدث سيشكل دفعة قوية لتعزيز التعاون الاقتصادي، لاسيما في مجالات التجارة، الاستثمار، والطاقة.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من التوجه المتزايد لدول إفريقية نحو فتح قنصليات في مدن الصحراء المغربية، حيث تجاوز عدد القنصليات العامة المفتتحة في مدينتي الداخلة والعيون أكثر من 25 قنصلية من مختلف دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
ويأتي افتتاح القنصلية العامة لتشاد في الداخلة ليؤكد من جديد على الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء، ويعزز من مكانة المغرب كشريك أساسي في قضايا التنمية والسلم في القارة الإفريقية.