قررت اللجنة التنظيمية لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، بناءً على الاجتماع الذي عقدته اللجنة المختلطة يوم 28 دجنبر 2024، اتخاذ مجموعة من التدابير المتعلقة بالمباراة المؤجلة بين فريق المغرب التطواني وفريق الجيش الملكي، المقررة يوم الأربعاء 25 دجنبر الجاري، في إطار الجولة 14 من البطولة الوطنية الاحترافية. وستقام المباراة على أرضية ملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، وستنطلق في تمام الساعة السادسة مساءً.
وتأتي هذه القرارات نتيجة لعدة اعتبارات، أبرزها الحرص على ضمان سير المباراة في أجواء آمنة ومنظمة. وفي هذا السياق، قررت اللجنة إجراء المباراة بحضور الجمهور المحلي فقط، مع منع تنقل جمهور فريق الجيش الملكي إلى مدينة تطوان. كما تم التأكيد على عدم تخصيص أي تذاكر لجماهير الفريق الزائر، وهو ما يعكس التزام اللجنة التنظيمية بإدارة المباراة وفق معايير السلامة والأمن.
فيما يخص الترتيب الحالي للفريقين في البطولة الوطنية الاحترافية، يحتل فريق المغرب التطواني المركز ما قبل الأخير برصيد 20 نقطة، بينما يحتل فريق الجيش الملكي المركز الثاني برصيد 24 نقطة، بفارق تسع نقاط عن المتصدر فريق النهضة البركانية. وتعكس هذه الوضعية أهمية المباراة بالنسبة للفريقين، حيث يسعى المغرب التطواني إلى تحسين وضعيته في سلم الترتيب، بينما يطمح الجيش الملكي إلى تقليص الفارق مع المتصدر والاستمرار في المنافسة على لقب البطولة.
هذا القرار أثار جدلاً واسعاً بين جماهير الفريقين، حيث عبرت بعض الأطراف عن استيائها من منع جمهور الجيش الملكي من حضور المباراة، معتبرة ذلك قراراً يؤثر على الروح الرياضية. في المقابل، دافعت أطراف أخرى عن هذا الإجراء، مشيرة إلى أنه يهدف بالأساس إلى تفادي أي مشاكل قد تؤثر على أجواء المباراة.
وتُعد المباراة واحدة من أبرز مواجهات الجولة 14 من البطولة، نظراً للتنافس الكبير بين الفريقين، والتاريخ الحافل بالمواجهات المثيرة بينهما. ومع ذلك، يبقى التساؤل مطروحاً حول تأثير غياب جمهور الجيش الملكي على أداء فريقه، ومدى قدرة المغرب التطواني على استغلال هذا المعطى لتحقيق نتيجة إيجابية تساعده على الهروب من منطقة الخطر في الترتيب العام.