مريم الركيك سنونو: أصغر مصورة فوتوغرافية في بني ملال خنيفرة تتألق بموهبتها

Heure du journal

مريم الركيك سنونو، الموهبة اليافعة التي برزت كأصغر مصورة فوتوغرافية بجهة بني ملال خنيفرة، تجسد قصة نجاح وإلهام نادرة في عالم الإبداع الفني. ولدت عام 2011 بمدينة الفقيه بن صالح، حيث شقت طريقها نحو الاحترافية بفضل شغفها الكبير بفن التصوير ورغبتها المستمرة في تطوير ذاتها. رغم صغر سنها، استطاعت مريم أن تصنع لنفسها مكانة بارزة بين المصورين في المنطقة، حيث تميزت بأعمالها التي تحمل لمسة فنية خاصة تجمع بين الحس الجمالي والتقنية العالية.

منذ بدايتها، أظهرت مريم حبًا كبيرًا للتصوير، حيث كانت تلتقط صورًا عفوية بمنتهى البساطة. ومع مرور الوقت، بدأ هذا الشغف ينمو ويتحول إلى احترافية تستحق الإعجاب. لم يكن مسارها سهلاً، فقد تطلب منها العمل الجاد والبحث المستمر في أساليب التصوير الحديثة. لكن إصرارها ورغبتها في التميز جعلتها تتخطى كل التحديات، ما أهلها لتكون نموذجًا مشرفًا للشباب الطموح.

ما يميز أعمال مريم هو قدرتها على التقاط تفاصيل دقيقة وتحويلها إلى صور نابضة بالحياة. تنقل عدستها أبعادًا مختلفة لكل لحظة، حيث تبرز جماليات الطبيعة، تعابير الوجوه، والقصص الكامنة وراء كل إطار. جمهورها الذي يزداد يومًا بعد يوم يثني على إبداعها وقدرتها على تحويل الصور إلى لوحات تعكس قصصًا عميقة، ما جعلها تتفوق على كثير من المصورين الكبار رغم صغر سنها.

دعم أسرتها كان أحد العوامل الأساسية في تحقيق نجاحها، حيث وفرت لها البيئة الملائمة لتطوير موهبتها، بما في ذلك تزويدها بالمعدات اللازمة وتحفيزها على المشاركة في ورش ومسابقات فنية. لكن ما يميز مريم بشكل خاص هو دعم والدها، الذي يعتبر المعلم الأول لها في مجال التصوير. فقد كان له الفضل الكبير في توجيهها وتدريبها، حيث قدم لها الدعم الفني والنصيحة اللازمة لتطوير مهاراتها. بفضل تشجيعه المستمر، أصبحت مريم قادرة على فهم أسرار فن التصوير واستخدام التقنيات الحديثة بطريقة مبتكرة.

هذا الدعم، إلى جانب طموحها اللامحدود، ساهم في جعلها نجمة صاعدة في مجال التصوير الفوتوغرافي بجهة بني ملال خنيفرة. العديد من المتابعين والخبراء يعتبرونها نموذجًا يُحتذى به في المثابرة والإبداع، مشيرين إلى أن مستقبلها في عالم التصوير واعد بشكل كبير.

الاهتمام الذي حظيت به مريم من قبل الإعلام المحلي والجهوي يعكس حجم تأثيرها على الساحة الفنية. مشاركتها في معارض ومناسبات محلية مكنتها من التعريف بأعمالها وتوسيع نطاق شهرتها. ومن اللافت للنظر أن إبداعاتها لم تقتصر على المشاهد الطبيعية فقط، بل امتدت إلى توثيق الحياة اليومية وتفاصيلها، ما جعل صورها تعكس روح المنطقة وثقافتها بشكل فريد.

 

تعتبر مريم الركيك سنونو مثالاً حيًا على أن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق الأحلام. من خلال موهبتها وشغفها، استطاعت أن تصنع لنفسها اسمًا لامعًا في عالم التصوير، وأن تبرز كإحدى أبرز المواهب الصاعدة بجهة بني ملال خنيفرة. إن قصتها تلهم العديد من الشباب لملاحقة أحلامهم والعمل بجد على تحقيقها، مؤكدة أن الإبداع والعمل الجاد يمكن أن يفتحا آفاقًا واسعة مهما كانت الظروف. مريم، بهذا الشغف والطموح، تعد بإبداعات مستقبلية تضيف المزيد من الجمال إلى عالم التصوير الفوتوغرافي.