شهد مطار لوكا الدولي في مالطا حادثة غير عادية يوم الأربعاء الماضي، بعد هبوط اضطراري لطائرة تابعة للخطوط الجوية التركية كانت تقوم برحلة بين إسطنبول ومراكش. الرحلة رقم “TK619” اضطرت لتغيير مسارها بسبب حالة صحية طارئة تعرض لها أحد الركاب المغاربة. بعد ساعتين فقط من انطلاق الرحلة، تقرر الهبوط في مالطا لتقديم المساعدة الطبية اللازمة.
ما أثار الجدل ليس الهبوط نفسه، بل ما حدث بعد وصول الطائرة إلى المدرج. عدد من الركاب المغاربة استغلوا فرصة الهبوط غير المخطط له وغادروا الطائرة بطريقة غير قانونية، ما دفع السلطات المالطية إلى إطلاق عملية بحث مكثفة داخل المطار والمناطق المحيطة به.
فيما يخص الراكب المغربي الذي تسبب في الهبوط، فقد تم نقله لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، لكنه لا يزال تحت حراسة الشرطة المالطية. الحادثة أثارت اهتمام الرأي العام وتساؤلات حول الدوافع وراء فرار الركاب والإجراءات الأمنية المتخذة في مثل هذه الحالات.
السلطات المالطية تعمل الآن على تقييم الوضع واتخاذ التدابير القانونية اللازمة تجاه الركاب الفارين، بينما تظل الطائرة وطواقمها تحت التحقيق. هذه الحادثة تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول إدارة حالات الطوارئ الجوية وضمان الأمن في مثل هذه الظروف.