في عملية نوعية، تمكنت عناصر الدرك الملكي من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج الدجاج النافق والمريض، وذلك بعد مداهمة مستودع سري في ضواحي بوسكورة. العملية التي جرت بتنسيق مع القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، أسفرت عن حجز كميات هائلة من اللحوم البيضاء الفاسدة التي كانت موجهة لمطاعم ومحلات بيع الشوارما، إضافة إلى حفلات الأعراس.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة كانت تعتمد على استقدام الدجاج النافق من مصادر مجهولة، لتقوم بعد ذلك بتنقيته وتغليفه بطريقة توهم المستهلكين بأنه صالح للاستهلاك. وكانت هذه اللحوم توجه إلى مموني الحفلات لتحضير أطباق مثل الدجاج المحمر والبسطيلة، بينما تُوزع كميات أخرى على المطاعم ومحلات الوجبات السريعة.
أسفرت العملية عن توقيف ثلاثة متهمين، بينهم سائق شاحنة ومسير المستودع الذي كان يدير وحدة صناعية عشوائية متخصصة في تصنيع وتوزيع اللحوم الفاسدة. كما تم حجز معدات كانت تستخدم في التحضير والتقطيع، مما يؤكد الطابع المنظم لأنشطة هذه الشبكة.
بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، تم إغلاق المستودع السري وحجز السلع المحظورة تمهيداً لإتلافها. كما تم ضبط الشاحنة التي كانت تُستخدم لتوزيع اللحوم الفاسدة. التحقيقات لا تزال جارية لتحديد باقي أفراد الشبكة وكشف الامتدادات المحتملة لأنشطتهم في مناطق أخرى، بهدف وضع حد نهائي لهذه الأنشطة التي تشكل خطراً مباشراً على صحة المستهلكين.