النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام تصعد نضالها بإضرابات وطنية ووقفات احتجاجية

نشرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بيانًا وطنيًا تدعو فيه لاستمرار النضال والاحتجاج على الأوضاع الحالية في القطاع الصحي. البيان الصادر في 17 نونبر 2024 أشار إلى تنظيم إضرابات وطنية متواصلة على مدى ثلاثة أسابيع، مع تنفيذ وقفات احتجاجية على مستوى جميع جهات المملكة.

يرتكز هذا التحرك النضالي على رفض النقابة لاتفاق يوليوز 2024 الذي وصفته بأنه “مخيب للآمال”، معتبِرة أن تطبيق النظام الأساسي النموذجي المقترح يشكل تراجعات خطيرة في حقوق الأطباء وشروط عملهم. وأكد البيان أن النقابة لم تتلقَّ أي ردود حكومية إيجابية بشأن المطالب التي سبق طرحها، مما يعكس عدم التزام واضح من جانب الحكومة والجهات الوصية.

النقابة أكدت رفضها لمشروع قانون المالية لسنة 2025، مشيرة إلى أنه لا يعكس إرادة حقيقية لمعالجة الإشكالات التي يواجهها القطاع الصحي. كما دعت الحكومة إلى الوفاء بتعهداتها السابقة المتعلقة بتحسين وضعية الأطباء وتوفير بيئة مهنية ملائمة لضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

في إطار البرنامج النضالي، أعلنت النقابة عن تنظيم سلسلة من الإضرابات تشمل كافة المؤسسات الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات. وشددت على ضرورة الحفاظ على صفة “موظف عمومي كامل الحقوق” ورفض أي تعديلات قد تؤدي إلى تراجع مكتسبات الأطباء.

البرنامج يتضمن أيضًا أسبوعًا طبيًا عامًا يتزامن مع إضرابات ووقفات احتجاجية تنطلق خلال الفترة من 19 نونبر إلى 7 دجنبر 2024. وستشمل هذه الأنشطة تجمعات موحدة جهوياً وأمام مقر البرلمان بالرباط.

وفي ختام البيان، دعت النقابة إلى مواصلة النضال بروح موحدة وصامدة لتحقيق مطالبها المشروعة، مؤكدة التزامها بالدفاع عن حقوق الأطباء وضمان مستقبل أفضل للقطاع الصحي.