المغرب يطلق منطقتين صناعيتين للدفاع ويعالج مشاريع صناعية باستثمار يفوق 80 مليار دولار
Heure du journal - خالد وجنا
في خطوة تعكس التوجه الجديد للمغرب نحو تعزيز استقلاليته الاستراتيجية، أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن إنشاء منطقتين صناعيتين مخصصتين للدفاع وصناعات الأسلحة والذخيرة، بموجب توجيهات من الملك محمد السادس. وتهدف هذه المناطق إلى استقطاب استثمارات كبيرة في الصناعات الدفاعية، مما يسهم في بناء قاعدة صناعية عسكرية وطنية تتيح للمغرب تعزيز قدراته الدفاعية وتنويع اقتصاده.
خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية بمجلس المستشارين، أوضح أخنوش أن الحكومة قد عالجت، منذ بداية ولايتها الحالية، 2012 مشروعا صناعيا باستثمارات تجاوزت 800 مليار درهم، ما يعادل 80 مليار دولار. وأكد أن هذه المشاريع ستساهم في خلق أكثر من 275 ألف فرصة عمل مباشرة، مشددا على أهمية القطاع الصناعي كأحد محركات الاقتصاد الوطني الأساسية.
في سياق تعزيز البنية التحتية الصناعية، أشار رئيس الحكومة إلى توقيع 30 اتفاقية بقيمة إجمالية تفوق 7.5 مليار درهم، بهدف تطوير المناطق الصناعية ومناطق التسريع الصناعي، مما سيتيح توفير مساحة إضافية للاستثمار الصناعي بحوالي 3.705 هكتارات. كما تم إطلاق مشروع المنطقة الصناعية محمد السادس (طنجة تيك)، التي تعد نموذجا للشراكة المغربية الصينية، وتهدف إلى تسريع الأنشطة الاقتصادية في طنجة وتوفير قيمة مضافة للصناعة الوطنية.
أخنوش سلط الضوء على الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة لتحسين جودة المناطق الصناعية ومكافحة المضاربات العقارية، إلى جانب إطلاق منصة إلكترونية تسهل على المستثمرين المحليين والدوليين التعرف على العروض العقارية المتاحة. كما تحدث عن نجاح برنامج “بنك المشاريع”، الذي تمكن منذ إطلاقه من تحديد 1864 فرصة استثمارية في مختلف جهات المملكة، باستثمارات متوقعة تبلغ 119 مليار درهم، وخلق أكثر من 181 ألف وظيفة مباشرة.
على أرض الواقع، تم توقيع 654 مشروعًا باستثمارات تصل إلى 78 مليار درهم، مما يعزز فرص العمل بأكثر من 89 ألف وظيفة. تعكس هذه الأرقام رؤية الحكومة لتطوير القطاع الصناعي كرافعة أساسية للنمو الاقتصادي وتعزيز مكانة المغرب كوجهة استثمارية تنافسية على الصعيدين الوطني والدولي.