أعلنت شركة “شاريوت” البريطانية للطاقة عن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في حقل “لوكوس البري” بمنطقة “دارتوا”. البئر الجديد، المسمى “OBA-1″، والذي تم حفره بنجاح على عمق 901 متر، قد أظهر وجود خزانات غازية ضمن نطاق يبلغ سمكه 200 متر، مما يشير إلى وفرة الموارد الطبيعية في المنطقة.
النتائج الأولية تعطي مؤشرات قوية على أن الخزانات المكتشفة تحتوي على غاز طبيعي عالي الجودة، مع وجود نطاق خام يبلغ 70 مترًا يتميز بمقاومة عالية. هذا الاكتشاف يعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستقلال الطاقي للمغرب ويمكن أن يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
مع تزايد الطلب العالمي على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، يأتي هذا الاكتشاف في وقت حاسم، حيث يسعى المغرب لتعزيز مكانته كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الإقليمي والدولي. الخبراء يرون أن هذا الاكتشاف سيفتح الباب أمام استثمارات جديدة في البنية التحتية للطاقة والتنقيب، مما يعزز من مكانة المغرب كمركز للطاقة في شمال إفريقيا.
الحكومة المغربية وشركة “شاريوت” تعملان بشكل وثيق لتقييم الاكتشاف ووضع خطط لتطوير الحقل واستغلال الموارد بشكل مستدام. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المغرب المستمرة لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات.
في ظل هذه التطورات، يتطلع المغرب إلى مستقبل مشرق حيث يمكن للغاز الطبيعي أن يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأمن الطاقي ودعم النمو الاقتصادي المستدام.