إلغاء المأذونيات يدفع سائقي الطاكسيات للاعتماد على تطبيقات النقل الذكي

Heure du journal - خالد وجنا

أصدرت وزارة الداخلية المغربية مجموعة من التدابير والإجراءات لتنظيم قطاع النقل بسيارات الأجرة، شملت إلغاء “المأذونيات” الخاصة بالمركبات التي لم يتم تحويلها من طرف ذوي الحقوق بعد وفاة أصحابها خلال فترة ستة أشهر، ما أثار جدلاً واسعاً بين المهنيين في القطاع.

في هذا السياق، أصدر عامل إقليم الصخيرات تمارة مؤخراً قراراً يقضي بإلغاء رخصة سيارة أجرة من الصنف الأول استناداً إلى دورية وزارة الداخلية الصادرة سنة 2022. القرار دعا مستغلة المأذونية إلى مراجعة السلطات للحصول على نسخة من القرار المؤقت لاستغلال الرخصة، في خطوة تهدف إلى تأطير وتنظيم القطاع وفق معايير جديدة.

وشملت التدابير المعلنة مراجعة مساطر تحويل رخص سيارات الأجرة، وتسليم نظير رخصة السياقة، وتغيير نقاط الانطلاق، بالإضافة إلى إجراءات تتعلق بسحب وإلغاء الرخص. هذه التدابير أثارت تساؤلات عدة حول آثارها على مهنيي القطاع الذين بدأ عدد منهم في اللجوء إلى تطبيقات النقل الذكية لتقديم خدماتهم.

في مدينة مراكش، لوحظت حالات اعتمد فيها سائقو سيارات الأجرة على التطبيقات الإلكترونية لتلبية طلبات المواطنين. ورغم أن هذه الخطوة تُظهر قدرة السائقين على التكيف مع المستجدات، إلا أنها تفتح نقاشاً أوسع حول مستقبل سيارات الأجرة التقليدية في ظل التوسع المتزايد لتقنيات النقل الحديثة.

هذه التحولات تنبئ بتغيرات جذرية في قطاع سيارات الأجرة بالمغرب، حيث سيحتاج المهنيون إلى التأقلم مع الواقع الجديد في ظل غياب رؤية شاملة لتجاوز التحديات المرتبطة بتنظيم القطاع، وتحقيق التوازن بين استغلال الرخص التقليدية وتطبيقات النقل الذكية.