وفاة رضيعين في حضانة عشوائية تستنفر أمن الحي الحسني بالدار البيضاء
في حادث مؤلم هزّ منطقة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، فتحت فرقة الشرطة القضائية تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للوقوف على حيثيات وفاة طفلين رضيعين أثناء تواجدهما في حضانة غير مرخصة تديرها سيدة تبلغ من العمر 54 سنة. الحادث وقع في ظروف مثيرة للقلق، بعدما استقبلت مستعجلات المستشفى المحلي بالحي الحسني، في مناسبتين منفصلتين يومي السبت والأحد، طفلين يبلغان من العمر تباعًا ثمانية أشهر وسنتين، وهما في وضع صحي حرج، قبل أن يتوفيا متأثرين بمضاعفات مرضية.
التحريات الأولية كشفت أن الطفلين، إلى جانب عدد من الأطفال الآخرين، كانوا تحت رعاية السيدة المذكورة داخل منزلها مقابل مبلغ مالي، وفي ظروف صحية لا تستجيب للمعايير المطلوبة في مجال الحضانة. وقد أظهرت المؤشرات الأولية أن البيئة التي كان يحتضن فيها هؤلاء الأطفال قد تكون عاملاً مساهمًا في تدهور حالتهم الصحية، ما يرجح فرضية وجود إهمال وسوء تدبير للحضانة.
وقد تم إيداع جثتي الطفلين بمستودع الأموات قصد إخضاعهما للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، بينما نُقل باقي الأطفال الذين بدت عليهم علامات المرض إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية والخضوع للفحوص الطبية اللازمة. وتتواصل الأبحاث والتحريات الأمنية بشكل دقيق تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار الكشف عن تفاصيل إضافية يمكن أن تسلط الضوء على هذه الفاجعة التي أعادت إلى الواجهة النقاش حول شروط مراقبة فضاءات الحضانة العشوائية، ومدى حماية الأطفال داخل مثل هذه الأماكن غير النظامية.
