اقتصاد

وزير الفلاحة والصيد البحري يترأس اجتماع عمل مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز استدامة القطاع

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري، يوم أمس، اجتماع عمل مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء لمناقشة التحديات التي يواجهها القطاع في ظل الظرفية المناخية الحالية. يأتي هذا الاجتماع في إطار السعي إلى إيجاد حلول فعالة ومستدامة لتطوير القطاع وتعزيز قدرته على الصمود في وجه التقلبات المناخية.

ناقش الوزير مع المهنيين المشاكل المتعددة التي تواجه قطاع تربية الماشية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على إنتاج اللحوم الحمراء. ومن بين هذه المشاكل، نقص الموارد المائية والجفاف الذي يؤثر على توفر الأعلاف والمساحات الرعوية، ما يؤدي إلى تراجع الإنتاجية وزيادة التكاليف.

خلال الاجتماع، تم استعراض مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى إعادة تكوين قطيع الأبقار والأغنام والماعز وتعزيز قدرات القطاع على مواجهة التقلبات المناخية. ومن بين هذه الإجراءات، تطوير برامج لتحسين السلالات المحلية وتوزيع الأعلاف المدعمة وتوفير الدعم المالي والتقني للمربين.

أكد الوزير على أهمية ضمان استدامة سلسلة اللحوم الحمراء، مشيراً إلى ضرورة تبني استراتيجيات طويلة الأمد تهدف إلى تحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز الأمن الغذائي. وشدد على أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع المهنيين على تطوير خطط عمل شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب تربية الماشية وإنتاج اللحوم.

كما أعلن الوزير عن عدة مبادرات لدعم المربين والمستثمرين في القطاع، من بينها تقديم تسهيلات للحصول على التمويل وتوفير الإرشاد التقني والتدريب لتحسين كفاءة الإنتاج. وأوضح أن الوزارة ستواصل العمل على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

عبّر المهنيون المشاركون في الاجتماع عن تقديرهم لجهود الوزارة في دعم قطاع تربية الماشية، مؤكدين على أهمية التعاون المستمر بين جميع الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة. وأبدوا استعدادهم للمشاركة الفعالة في تنفيذ الخطط والإجراءات التي تم الاتفاق عليها.

يُعد هذا الاجتماع خطوة هامة نحو تعزيز قدرة قطاع تربية الماشية على الصمود في وجه التحديات المناخية وضمان استدامة سلسلة اللحوم الحمراء. ومن المتوقع أن تسهم الإجراءات والتدابير المتخذة في تحسين إنتاجية القطيع ودعم الاقتصاد المحلي، مما يعزز من أمن الغذاء واستقرار السوق. بفضل هذه الجهود المشتركة، يسعى المغرب إلى ترسيخ مكانته كواحد من الدول الرائدة في مجال تربية الماشية وإنتاج اللحوم الحمراء، مع الحفاظ على التوازن البيئي وتحقيق التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى