ناصر بوريطة في موسكو لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا

زار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، موسكو رسميًا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية.

تأتي هذه الزيارة ضمن الدورة الثامنة للجنة المشتركة المغربية الروسية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني. يرأسها من الجانب المغربي الوزير بوريطة، ومن الجانب الروسي نائب رئيس الوزراء، ديمتري باتروشيف.

 تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني

أكد الوزيران حرص بلديهما على تطوير العلاقات الثنائية. وناقشا مشاريع مشتركة في الفلاحة، الصناعة، الطاقة، والتعليم والبحث العلمي.
كما قررا إنشاء لجنة عمل مشتركة لرصد تنفيذ المشاريع وحل أي عقبات، لضمان استدامة التعاون.

وأشار بوريطة إلى أن روسيا شريك موثوق وبنّاء للمغرب. وأكد أن البلدين يتقاطعان في مواقعهما الدولية ويدعمان نهج متعدد الأطراف قائم على الاحترام المتبادل.

 التنسيق بشأن ملف الصحراء المغربية

تطرقت المحادثات إلى ملف الصحراء المغربية. وأكد الجانب الروسي دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية تحت إشراف الأمم المتحدة.
هذا الموقف يعكس تغيرًا استراتيجيًا في السياسة الروسية، ويعزز موقف المغرب دوليًا.

 آفاق التعاون المستقبلي

اختتم اللقاء بتوجيه بوريطة دعوة لنظيره الروسي لزيارة المغرب العام المقبل، بمناسبة مرور عشر سنوات على اتفاق الشراكة الاستراتيجية.
من المتوقع أن تعزز هذه الزيارة التعاون الاقتصادي والاستثماري والعلمي، وتفتح آفاقًا جديدة للشراكة المغربية الروسية.

تمثل زيارة ناصر بوريطة إلى موسكو خطوة مهمة في توطيد العلاقات المغربية الروسية. كما تؤكد التزام البلدين بتطوير شراكة استراتيجية متوازنة ومثمرة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.