اعلان
اعلان
ثقافة وفن

مهرجان موازين 2025 ينطلق في دورته العشرين باحتفال موسيقي عالمي يجمع الثقافات ويكرّس الانفتاح

Heure du journal - الرباط

انطلقت مساء الجمعة 20 يونيو 2025 فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، الذي يعد من أبرز الأحداث الثقافية في المملكة المغربية. بعد أكثر من عقدين من الزمن على تأسيسه، يعود المهرجان هذه السنة بنسخة استثنائية تحتفي بعشرين سنة من العطاء الفني والتنوع الموسيقي، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

اعلان

شهد المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، يوم الخميس 19 يونيو، حفلاً افتتاحياً مميزاً أحيته الفنانة المصرية كارمن سليمان، الحائزة على لقب “أراب أيدول”، والتي أبدعت في تقديم باقة من الأغاني التي جمعت بين التراث الكلاسيكي والتجديد المعاصر، في أداء ترك أثراً بالغاً في نفوس الحاضرين، ومهد لانطلاقة دورة يعدها المنظمون بأن تكون زاخرة بالأناقة والتميز والانفتاح الفني.

المهرجان اختار هذه السنة أن يحتفل بذكراه العشرين ببرمجة ضخمة تستقطب أسماء بارزة على الساحة العالمية. فقد تم استدعاء نجوم كبار أمثال 50 سنت، ويل سميث، كيد كودي، أفروجاك، ليل بيبي، لوست فريكونسيز، وفرقة “إيسبا” الكورية الشهيرة، لتقديم عروض موسيقية متنوعة تمزج بين إيقاعات الهيب هوب والبوب والإلكترو والموسيقى المندمجة، ما يجعل العاصمة الرباط على موعد مع احتفالية موسيقية ذات طابع كوني.

من جهتها، خصصت منصة النهضة لاحتضان أبرز الأصوات العربية، حيث يتوقع أن تتألق أسماء مثل نانسي عجرم، كاظم الساهر، راغب علامة، محمد حماقي، شذى حسون، يسرى سعوف، نورو، والنجمة ديانا حداد، في سهرات فنية تستقطب جمهوراً عريضاً يعشق الطرب العربي الأصيل والمعاصر.

وفي موقع شالة التاريخي، سيكون الجمهور على موعد مع عروض فنية تمزج بين الشعر والموسيقى في تجربة حسية غامرة. الفنانون المدعوون يمثلون مدارس موسيقية متعددة وينحدرون من مصر وكولومبيا والهند وأمريكا اللاتينية والمغرب، من بينهم أنجيليكا لوبيز، “ذا سنيك شارمر”، لويس سالازار وسكينة الفحصي، حيث ستتحول شالة إلى مساحة حوار ثقافي بين القارات.

وكما جرت العادة، تظل منصة شاطئ سلا القلب النابض للمهرجان بفضل احتضانها لأكبر التجمعات الجماهيرية من عشاق الأغنية المغربية. انطلقت السهرات هناك بأمسية Chaâbi أحيّاها كل من الحاجيب، وحمزة السنهجي، وعادل المدكوري، في لقاء فني يجمع بين جيل الرواد وجيل الشباب، ويعد بحفلات صاخبة تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل. كما تتوالى خلال الأسبوع حفلات أخرى يحييها فنانون مغاربة بارزون من مختلف الأنماط الموسيقية مثل لازارو، كرافاطا، دوك، رشيدة طلال، نجاة عتابو، علي صامد، كوثر براني، زكرياء الغافولي وغيرهم، في مشهد يعكس الدينامية والتجدد الذي تعرفه الساحة الفنية المغربية.

دورة هذا العام تتجاوز حدود الاحتفال بالذكرى، لتؤكد من جديد أن مهرجان موازين يمثل رسالة فنية وإنسانية تسعى إلى ترسيخ قيم الانفتاح والتعددية الثقافية، مع الحفاظ على مبدأ جوهري لطالما ميزه، وهو جعل الفن متاحاً للجميع، حيث إن 90 في المائة من العروض تقدم مجاناً وتغطي مختلف فضاءات المدينة. وبرهنت النسخة الحالية أن المهرجان لا يزال وفياً لرسالته الأصلية كمحرك ثقافي ومنصة للحوار بين الشعوب، وواجهة مشرقة لمغرب شاب ومبدع ومنفتح على العالم.

ويستمر المهرجان حتى 28 يونيو الجاري، بمشاركة مئات الفنانين ومتابعة جماهيرية ضخمة يتوقع أن تتجاوز 2.5 مليون شخص، بالإضافة إلى اهتمام واسع من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، مما يعزز مكانة موازين كواحد من أكبر التظاهرات الموسيقية على مستوى العالم.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى