مقدونيا الشمالية تعلن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد لنزاع الصحراء

في خطوة دبلوماسية تعكس تزايد الدعم الدولي للمبادرة المغربية بشأن الصحراء، أعلنت جمهورية مقدونيا الشمالية، في بيان مشترك أعقب مباحثات رسمية بين وزيري خارجية البلدين، عن موقف واضح يعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007 هو الأساس الوحيد والواقعي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

اللقاء الذي جمع بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونظيره المقدوني تيمتشو موتسونسكي، اليوم الاثنين بالعاصمة سكوبي، شكل مناسبة لتأكيد تطابق وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها احترام الوحدة الترابية للدول والسيادة الوطنية كشرط أساسي للاستقرار الإقليمي.

ويأتي هذا الموقف في سياق دينامية دولية متواصلة، تزايد خلالها عدد البلدان التي أعربت عن تأييدها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها حلاً جاداً وذا مصداقية يحظى باعتراف واسع داخل المنتظم الدولي.

البيان المشترك لم يكتف بالتأكيد على الموقف الثابت لمقدونيا الشمالية، بل أشار أيضًا إلى دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، تحت إشراف الأمين العام، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ومستدام لهذا النزاع، في إطار من التوافق والاحترام المتبادل.

من جهته، ثمّن المغرب هذا التطور في العلاقات الثنائية، معبراً عن ارتياحه للتقارب الحاصل بين الرباط وسكوبي، سواء على المستوى السياسي أو في ما يخص مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي.

وتُعد هذه الخطوة مؤشراً إضافياً على المكانة التي بات يحتلها المغرب في محيطه الإقليمي والدولي، لاسيما بعد أن نجح في كسب مواقف داعمة من دول أوروبا الشرقية، التي تتبنى بشكل متزايد مقاربة مبنية على الواقعية السياسية والاحترام الكامل لسيادة الدول ووحدتها الترابية.