
مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن والمشتبه يهتف: “فلسطين حرة”
Heure du journal - خالد وجنا
في حادثة أثارت اهتمامًا واسعًا وأعادت تسليط الضوء على التوترات السياسية المتداخلة، أعلنت رئيسة شرطة العاصمة الأمريكية واشنطن، باميلا سميث، أن شخصًا أقدم على إطلاق النار على مجموعة من الأشخاص، مما أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، رجل وامرأة، كانا يغادران فعالية أقيمت في متحف كابيتال اليهودي.
وأوضحت سميث في مؤتمر صحفي أن الهجوم وقع مساء الثلاثاء عندما اقترب المشتبه به من مجموعة مكونة من أربعة أشخاص وأطلق النار عليهم بشكل مباشر. وأضافت أن المتهم، الذي تم توقيفه في عين المكان بعد وقت قصير من ارتكابه الفعل، هتف بعبارة “فلسطين حرة” أثناء اعتقاله، ما يثير شبهة الدوافع السياسية أو القومية وراء الهجوم.
التحقيقات لا تزال جارية، ولم يتم الكشف بعد عن هوية المشتبه به أو خلفيته، كما لم تُوجه له بعد تهم رسمية. ومع ذلك، أشارت الشرطة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الفيدرالية وسلطات الأمن الدبلوماسي بالنظر إلى طبيعة الضحيتين ومكان وقوع الحادث.
السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم تصدر حتى الآن بيانًا رسميًا حول الحادث، فيما اكتفت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتعبير عن “صدمتها” وتقدمت بالتعازي لعائلتي الضحيتين. في المقابل، عبّرت جهات مدافعة عن الحقوق المدنية عن قلقها من احتمال استغلال الحادث لتبرير موجة جديدة من العنف أو الخطابات العدائية، داعية إلى انتظار نتائج التحقيق قبل إصدار أي أحكام مسبقة.
الحادث يأتي في سياق توترات سياسية متصاعدة في الشرق الأوسط، وتزايد الاستقطاب حول القضية الفلسطينية في الأوساط السياسية والشعبية داخل الولايات المتحدة، ما قد ينعكس على الوضع الأمني في مدن كبرى مثل واشنطن، حيث تتقاطع القضايا الدولية مع التفاعلات المحلية بشكل مباشر.