لقي شاب في منتصف العشرينات من عمره مصرعه مساء السبت 17 ماي بمدينة طنجة، إثر سقوطه من سطح إحدى العمارات السكنية بمجمع “قواسم”. الحادثة المأساوية خلفت صدمة في صفوف سكان المجمع، الذين أفاد عدد منهم بأن الضحية أقدم على رمي نفسه من الأعلى، مرجحين أن يكون الحادث عملية انتحار، رغم غياب تأكيد رسمي بخصوص الدوافع أو الظروف المحيطة بالفعل.
السلطات الأمنية حضرت إلى عين المكان فور الإبلاغ عن الواقعة، وفتحت تحقيقا لتحديد ملابسات الحادث، بينما جرى نقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات بمستشفى “الدوق دو طوفار”، حيث ستخضع للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة، في خطوة تهدف لتأكيد سبب الوفاة وتبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية.
وتأتي هذه الواقعة لتضاف إلى سلسلة من الحوادث المشابهة التي شهدتها مدينة طنجة خلال الأشهر الماضية، في وقت تزايد فيه الحديث عن ظاهرة الانتحار بين الشباب، ما يطرح تساؤلات ملحة حول الصحة النفسية والدعم الاجتماعي المتوفر لهذه الفئة. وفي غياب معطيات دقيقة عن خلفيات الحادث، تبقى التحقيقات الجارية السبيل الوحيد لتوضيح الحقيقة.
