اعلان
اعلان
دوليسياسة

قانون أمريكي مرتقب يصنف “البوليساريو” تنظيماً إرهابياً بدعم من جو ويلسون

Heure du journal - خالد وجنا

أعاد عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، المعروف بمواقفه الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، تحريك ملف تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية داخل الأوساط التشريعية الأمريكية. الخطوة جاءت مدفوعة بتحليلات جديدة صادرة عن مؤسسات أمريكية مرموقة، من بينها مؤسسة “هيريتيج فاونديشن”، التي حذّرت من التهديدات المتعددة التي باتت تشكلها الجبهة الانفصالية على استقرار المنطقة والأمن الدولي.

في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أكد ويلسون أن تشريعاً بهذا الخصوص “قادم قريباً”، مذكّراً بتعهده السابق بأن الرئيس دونالد ترامب سيتولى الدفع بالملف داخل دوائر القرار الأمريكية. ويلسون استند في موقفه إلى تقرير مشترك بين روبرت غرينواي، مدير مركز أليسون للأمن القومي، وأمين غوليدي، الباحث الزائر بمعهد شيلبي كولوم ديفيس، حيث اعتبر التقرير أن البوليساريو باتت أداة بيد محور إيران-الجزائر-سوريا، مستفيدة من طائرات مسيرة إيرانية وتنسيق مع وكلاء روس، مع فرضها “ضرائب” على طرق التهريب التي تعبر منطقة الساحل وتغذي الجماعات الجهادية.

اعلان

التحليل المنشور في صحيفة “ذي ديلي سيغنال” الأمريكية قدّم معطيات مقلقة حول تموضع الجبهة المدعومة جزائرياً قرب مضيق جبل طارق، مشيراً إلى أن هذا التموضع يجعلها خطراً مباشراً على الأمن الأوروبي، إضافة إلى تصعيدها العسكري ضد المغرب وإعلانها الصحراء الغربية “منطقة حرب”.

هذا التوجه السياسي الأمريكي يتقاطع مع تحقيقات أخرى صدرت عن معهد “هادسون” الأمريكي، الذي كشف عن تورط مئات من مقاتلي البوليساريو في القتال بسوريا إلى جانب قوات النظام، بعد تجنيدهم وتدريبهم من طرف إيران. وقد أكد التقرير، استناداً إلى معطيات دبلوماسية وصحفية، أن هؤلاء المقاتلين باتوا حالياً تحت قبضة أجهزة الأمن السورية الجديدة، ما يشير إلى مدى تعقيد وتشابك الشبكة التي تعمل ضمنها الجبهة.

المملكة المغربية، التي طالما حذرت من علاقات البوليساريو بمحور طهران-حزب الله-الجزائر، وجدت في هذه التقارير والتحركات التشريعية دعماً سياسياً واضحاً لموقفها. وقد جاء هذا التفاعل الأمريكي الأخير بعد لقاء جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث جددت الإدارة الأمريكية دعمها الكامل لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مؤكدة أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يمثل “الحل الوحيد والعادل والدائم” لهذا النزاع الإقليمي.

في ظل هذه المستجدات، يبدو أن واشنطن بدأت تتعامل مع البوليساريو ليس فقط كحركة انفصالية، بل كمصدر تهديد أمني متعدد الأبعاد، له امتدادات إقليمية ودولية خطيرة، مما يعزز من احتمال اعتماد قرار رسمي يصنفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية في الفترة المقبلة.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى