فرنسا تدعو جميع مواطنيها إلى مغادرة إيران فورًا في خطوة تعكس تصاعد التوترات الدولية، دعت وزارة الخارجية الفرنسية جميع رعاياها في إيران إلى مغادرة البلاد فورًا. هذه الدعوة جاءت في سياق تزايد التحذيرات الغربية من المخاطر الأمنية في المنطقة، وخاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي شدد على أن الهجمات التي يشنها الحوثيون تنبع من إيران، معتبرًا أن طهران تتحمل مسؤولية مباشرة عنها.
ترامب أكد أن أي هجوم جديد من قبل الحوثيين سيُواجه بقوة كبيرة، مشيرًا إلى أن إيران ليست مجرد طرف متأثر بهذه العمليات، بل هي المزود الرئيسي بالأسلحة والدعم المالي والعسكري. وأضاف أن أي رصاصة تُطلقها الجماعة المسلحة سيتم التعامل معها على أنها آتية من إيران نفسها، متوعدًا بعواقب وخيمة.
التحذيرات الفرنسية تزامنت أيضًا مع إفراج إيران عن مواطن فرنسي كان قيد الإقامة الجبرية، وهو أوليفييه غروندو الذي كان محتجزًا منذ أكتوبر 2022 بتهمة التجسس. الإعلان عن إطلاق سراحه جاء على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد أن بلاده ستواصل العمل على ضمان الإفراج عن المواطنين الفرنسيين الآخرين المعتقلين في إيران.
في وقت سابق، كانت باريس قد نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى إيران، إلا أن التصعيد الأخير دفعها إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة بالدعوة إلى المغادرة الفورية. هذه التطورات تأتي وسط مناخ متوتر بين طهران والغرب، حيث تتزايد الاتهامات لإيران بلعب دور أساسي في دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، ما يفاقم من مخاطر المواجهة.