
غزة.. اتفاق المرحلة الأولى من خطة ترامب يفتح ملف الأسرى الفلسطينيين بين حماس والاحتلال الإسرائيلي
هيئة التحرير
أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أمس عن موافقة حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتشمل الخطة تبادل الأسرى وانسحابًا أوليًا لقوات الاحتلال من بعض مناطق القطاع.
بينما يسود التفاؤل الحذر لدى الأطراف المعنية، تبرز نقاط خلافية كبيرة. أبرزها أسماء الأسرى الذين طالبت حماس بإدراجهم ضمن الصفقة، على رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
تفاصيل المرحلة الأولى من الخطة
ستفرج قوات الاحتلال عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام العالية، إضافة إلى 1700 معتقل من سكان غزة، بينهم جميع النساء والأطفال. يتم ذلك فور إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.
كما نصت الخطة على أنه مقابل كل جثة أسير إسرائيلي يتم الإفراج عن رفاته، ستفرج قوات الاحتلال عن 15 رفاتًا من سكان غزة.
أسماء القيادات الفلسطينية الخلافية
رغم التقدم، يبقى الغموض يكتنف موعد بدء وقف إطلاق النار والأسماء المشمولة بالإفراج. وتشمل القائمة التي سلمتها حماس للوسطاء في شرم الشيخ أربعة قياديين: مروان البرغوثي، أحمد سعدات، حسن سلامة، وعباس السيد.
وأكد مصدر فلسطيني مطلع لمونت كارلو أن الفيتو الإسرائيلي لا يزال قائمًا على البرغوثي وسعدات، في حين لم تعترض قوات الاحتلال على الإفراج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين لديها.
إضافة إلى ذلك، فإن اختيار 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية يواجه صعوبات كبيرة، إذ سيبقى 49 أسيرًا في السجون، ما يزيد من تعقيد مفاضلة الأسماء.
الفيتو الإسرائيلي على القيادات
الإعلام الإسرائيلي أكد أن قوات الاحتلال ترفض الإفراج عن القيادات الأربعة، كما تشمل القائمة أيضًا بعض المعتقلين من غزة المصنفين ضمن “مقاتلي النخبة” لدى حماس.
صحيفة يسرائيل هيوم ذكرت أن البرغوثي لن يتم الإفراج عنه ضمن الصفقة. بينما قالت القناة 12 إن الإفراج عن البرغوثي وسعدات غير متوقع وفق مصادر مقربة من حكومة الاحتلال.
من جهة أخرى، أشار تقرير موقع والللا إلى مكانة هؤلاء الأسرى في الشارع الفلسطيني، ما يزيد من احتمالات رفض الاحتلال الإفراج عنهم، خاصة بعد رفضه ذلك في المفاوضات السابقة.
أبرز القيادات المطلوب الإفراج عنها
- مروان البرغوثي: قيادي في حركة فتح ومؤسس جناحها المسلح “كتائب شهداء الأقصى”. اعتقل الاحتلال عام 2002، وحكم عليه بخمسة مؤبدات. كما يعتبر المنافس الأبرز للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
- أحمد سعدات: الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. حكم عليه بالسجن 30 عامًا لتخطيطه لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي عام 2001.
- حسن سلامة: معتقل منذ 1996. مدان بتخطيط موجة عمليات انتحارية أودت بحياة عشرات الإسرائيليين، وصدر بحقه 48 مؤبدًا.
- عباس السيد: قيادي في حماس. يقضي 35 مؤبدًا بعد تخطيطه لهجوم انتحاري في فندق بارك عام 2002، أودى بحياة 30 إسرائيليًا.
الطريق أمام تطبيق الصفقة
استمرار الفيتو الإسرائيلي على أسماء قيادية يجعل المرحلة الأولى من خطة ترامب محفوفة بالتحديات. الخلاف يشمل آليات الإفراج عن الأسرى وتوقيت بدء وقف إطلاق النار.
كما من المتوقع أن تستمر المفاوضات خلال الأيام المقبلة، وسط متابعة فلسطينية وإسرائيلية ودولية دقيقة، لضمان نجاح تطبيق الصفقة.



