عبد الرفيع جواهري: شاعر الطبيعة والقيم والجمال

Heure du journal - خالد وجنا

في مساء يوم الثلاثاء، تناول برنامج “مدارات” على الإذاعة الوطنية المغربية، حياة وأعمال الشاعر المغربي الكبير عبد الرفيع جواهري، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز شعراء العصر الحديث في المغرب.

ولد جواهري في مدينة فاس سنة 1944، وترعرع في أحضان الحركة الوطنية المغربية، حيث تابع تعليمه في المدارس الحرة التي كانت تُعنى بتدريس اللغة العربية بعيدًا عن نظام التعليم الاستعماري. انتقل إلى الرباط في سن السادسة عشر، حيث بدأ مسيرته الإعلامية في الإذاعة الوطنية وتابع دراسته في القانون، ليصبح فيما بعد محاميًا وناشطًا سياسيًا بارزًا.

تميز جواهري بأسلوبه الشعري الفريد الذي جمع بين العذوبة والرقة والتعبير عن القيم الجمالية والإنسانية. وقد تحولت العديد من قصائده إلى أعمال غنائية خالدة، حازت على قبول واسع بين الجمهور، خاصة تلك التي كتبها في الستينيات وحتى مطلع التسعينيات.

من أشهر دواوينه الشعرية “وشم في الكف” و”شيء كالظل” و”كأني أفيق”، بالإضافة إلى “الرابسوديا الزرقاء”، والتي تُعد من أهم الأعمال الشعرية في المكتبة المغربية.

وفي الحلقة الخاصة من برنامج “مدارات”، قدم الكاتب الإعلامي عبد الإله التهاني ومضات من التجربة الشعرية لجواهري، مسلطًا الضوء على جماليات أشعاره وتأثيرها في المشهد الثقافي المغربي.

لم يقتصر تأثير جواهري على الأدب فحسب، بل امتد ليشمل السياسة والإعلام، حيث كان عضوًا في البرلمان وأحد أعمدة الكتابة الساخرة في الصحافة المغربية. ولا تزال قصائده الخالدة تُعتبر مصدر إلهام للأجيال الجديدة من الشعراء والموسيقيين.