ثقافة وفن

صو آرت غاليري تنظم معرض “موروثات متقاطعة”

تنظم قاعة العرض “صو آرت غاليري” معرضًا استثنائيًا للفن المغربي الحديث والمعاصر، يحمل عنوان “موروثات متقاطعة ابتداءا من 10 دجنبر 2024 إلى غابة 20 يناير المقبل

ووفقا لبلاغ اللجنة المنظمة، فإن المعرض يسلط الضوء على مجموعة ثمينة وقيمة من أعمال فنانين مغاربة، كانوا شهودًا وفاعلين في الغنى الفني الذي يميز المملكة المغربية اليوم، ومن بينهم: مهدي قطبي، محمد مليحي، عبد الكبير ربيع، سعد حساني، فؤاد بلامين، وغيرهم.

كما يستكشف هذا المعرض، كيفية نسج الفنانين المغاربة، بدءًا من رواد الحداثة وصولا إلى رموز الفن المعاصر، روابط عميقة بين الموروث العريق وأساليب التعبير الفني الحديثة.

وقد استلهم هؤلاء الفنانون إبداعاتهم من تأثيرات متعددة، أعادوا من خلالها تفسير الأشكال والزخارف الخطية وأيضا المواد التقليدية، وفي الوقت ذاته انفتحوا على جماليات معاصرة مثل التجريد الهندسي أو التعبير التجريدي.

كما تحظى “الحركة الفنية للخط”، التي تمثل محورًا أساسيًا في تاريخ الفن المغربي، بمكانة مميزة في هذا المعرض.

ويصف أوليفييه راشيه، هذه الحركة بأنها تخلق «صلة قوية بين التقاليد الروحية والإبداع البصري».

ومن المرتقب أن تكشف هذه الأعمال المعروضة، بدءًا بالكتابة المُعاد تصورها إلى التراكيب اللونية الآسرة، كيف أصبح فن الخط لغة تشكيلية عالمية، ومن خلال تلك اللمسات الدقيقة، يتحول كل عمل فني إلى إبداع بصري حيث تتمازج فيه في التقاليد بالتجريد.

كما يُبرز المعرض أشكال التجريد بمختلف تجلياتها، انطلاقا من الخطوط الهندسية الدقيقة وصولا إلى التعبيرات العضوية الحرة، وتترجم وتعكس هذه الأعمال بحثًا فنيًا مستمرًا يجمع بين الذاكرة الجماعية والتأثيرات العالمية.

يطرح معرض “موروثات متقاطعة” تساؤلات حول مفهوم الموروث، ليس كعبء ثقيل، بل كفضاء ومجال للإبداع والتواصل. هذه المقاربة التي تفضل الاستمرارية على القطيعة، تعكس رؤية فنية فريدة، متجذرة بعمق في ثراء التراث المغربي، مع بقائها منفتحة على العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى