
سعد مجطني: موهبة صاعدة من عين العودة تجمع بين فن الراي و RNB
يُعد سعد مجطني، ابن مدينة عين العودة الشاب، أحد الأصوات الصاعدة في الساحة الموسيقية المغربية. يبلغ من العمر 22 سنة، ويتميز بشغفه العميق بأنواع موسيقية متعددة، خاصة الراي و الـPop و الـRNB. هذه التوليفة الفنية تميزه عن غيره وتمنحه هوية موسيقية فريدة تستمد قوتها من التراث الفني المغربي مع لمسة عصرية عالمية.
سعد مجطني ليس مجرد شاب مغني، بل هو ابن عائلة فنية عريقة. والده، الذي كان مغنياً بارزاً في تسعينيات القرن الماضي، أسس لنفسه مكانة في موسيقى الشعبي العصري. كان لوالده تأثير كبير في توجيه سعد نحو المجال الفني، حيث كان الفن والموسيقى جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية منذ صغره.
منذ بداياته في عام 2018، اختار سعد أن يُظهر موهبته من خلال إعادة أداء الأغاني الشهيرة (كوفرات)، وهي خطوة شائعة بين الفنانين الشباب في بداية مسيرتهم الفنية. من خلال تلك الأغاني المُعادة، استطاع سعد أن يبرز قدراته الصوتية ويحظى بإعجاب جمهور واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة على قناته على اليوتيوب.
رغم اعتماده في البداية على إعادة الأغاني، لم يكن ذلك سوى البداية. فقد قرر سعد أن يشق طريقه الخاص ويقدم أعمالاً فنية أصلية تعكس رؤيته الفنية. يُظهر سعد في أعماله تأثره بالعديد من الأنماط الموسيقية، حيث يمزج بين فن الراي العريق والنغمات الحديثة لفن الـRNB و الـPop. هذا المزيج بين القديم والجديد يجعل من سعد فنانًا متعدد الأبعاد، قادرًا على مخاطبة جمهور واسع يمتد من عشاق الموسيقى التقليدية إلى محبي الموسيقى العصرية.
اليوم، سعد في خضم التحضير لأعمال فنية جديدة يعد بها أن تكون مشرفة لمدينته عين العودة وللمنطقة ككل. هذه الأعمال ليست مجرد أغاني، بل هي تعبير عن الهوية الثقافية التي يحملها سعد ويجسدها في موسيقاه. وبهذا، يأمل أن يسهم في تعزيز مكانة الموسيقى المغربية على الساحة الدولية، مع الحفاظ على الروح المغربية الأصيلة التي ينقلها إلى الأجيال الجديدة.
بالإضافة إلى عمله كمغنٍ، يُعتبر سعد نموذجًا يحتذى به للشباب الطموح الذي يسعى لتحقيق أحلامه رغم التحديات. فهو يعمل بجد وتفانٍ ليُبرز قدراته ويؤسس لنفسه مسيرة فنية تليق بإرثه العائلي وتطمح إلى العالمية. إن مشروع سعد المقبل يحمل معه الكثير من الأمل والتطلعات، حيث يخطط لإصدار أغاني جديدة تحمل توقيعه الخاص، ويعمل على مشاريع فنية قد تجعله واحدًا من أبرز الوجوه الفنية في المغرب.
ختاماً، يمكن القول إن سعد مجطني هو فنان شاب واعد يتمتع بموهبة استثنائية وإرادة قوية. بفضل جذوره العائلية الفنية وموهبته الفطرية، استطاع أن يضع قدمه على الطريق الصحيح نحو الشهرة والنجاح. ومع الأعمال القادمة التي يعد بها، يبدو أن هذا الشاب الطموح سيكون له شأن كبير في المستقبل، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على الساحة الفنية الدولية أيضًا.