الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تستنكر العدوان الصهيوني وتدعو إلى مرحلة جديدة من الاحتجاج والإسناد

Heure du journal

في ظل التوترات المستمرة والمجازر التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، واصل الكيان الاحتلالي عدوانه على قطاع غزة، متجاهلاً كافة الاتفاقات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان التي تدعو إلى وقف القتال وحماية المدنيين. وكما كان متوقعاً، اختار الاحتلال أن يعود إلى سلوكياته الوحشية، حيث استهدفت الطائرات الحربية الصهيونية خيام الأطفال والنساء الأبرياء في غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني في ساعات قليلة، وهو ما يعكس تزايد حدة العنف في المنطقة منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى.

 

وفي هذا السياق، أصدرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بياناً نددت فيه بهذا العدوان الغادر الذي يعتبر خرقاً سافراً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يمض وقت طويل على توقيعه. وأكد البيان أن هذا التصعيد من قبل الاحتلال هو نتيجة مباشرة لتجاهل المجتمع الدولي والمفاوضات الهشة التي لم تفضِ إلى نتيجة فعالة في وقف الانتهاكات الصهيونية المتواصلة. كما دعت الهيئة إلى تحرك سريع من الوسطاء الدوليين للضغط على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته، مطالبة بضرورة اتخاذ مواقف أكثر حدة من قبل الأنظمة العربية والإسلامية، وخاصة تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني من تدمير وتهجير.

 

النقد الأكبر توجهه الهيئة إلى الإدارة الأمريكية التي تُعتبر شريكاً في سفك الدم الفلسطيني، حيث يستمر الدعم العسكري والسياسي الأمريكي للكيان المحتل رغم تعالي الأصوات العالمية المطالبة بوضع حد للعدوان. وفي الوقت الذي تفتقر فيه القرارات الدولية إلى التأثير الفعلي على الأرض، أكدت الهيئة على ضرورة أن يتخذ النظام المغربي خطوات جادة تجاه تعليق كافة اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذا التطبيع ليس إلا تشجيعاً للاحتلال على الاستمرار في جرائمه.

 

وفي خطوة نحو تعزيز التضامن الشعبي، دعت الهيئة إلى إطلاق مرحلة جديدة من الاحتجاجات والمواقف الفاعلة على كافة الأصعدة، سواء كانت سياسية، دبلوماسية، أو حتى شعبية. أكدت الهيئة أن تحركات الأمة يجب أن تتسم بالوحدة والفاعلية في مواجهة هذا العدوان المتصاعد، والعمل على تسليط الضوء على المجازر في مختلف المحافل الدولية. كما شددت الهيئة على أهمية استخدام الدعاء والقنوت في هذا الشهر الفضيل، طالبين من الله النصر والتمكين لأهل فلسطين وكل المستضعفين في الأرض.

 

إن هذا العدوان ليس مجرد هجوم عسكري، بل هو استمرار لمسلسل طويل من الظلم والقهر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني منذ عقود. وما يزيد الطين بلة هو استمرار الدعم الغربي لهذا الاحتلال رغم كل المحاولات التي تُبذل للتوصل إلى حلول سلمية. وهو ما يجعل القضية الفلسطينية قضية عادلة لا تموت، وقضية يستمر الشعب الفلسطيني في الدفاع عنها مهما كانت التضحيات.