مجتمع

الملك محمد السادس يترأس الحفل الديني لإحياء الذكرى السادسة والعشرين لوفاة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه

تستعد المملكة المغربية لإحياء الذكرى السادسة والعشرين لوفاة جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في مناسبة تحمل في طياتها معاني الوفاء والاعتزاز بمسيرة قائد تاريخي طبع حقبة مهمة من تاريخ المغرب المعاصر. وبهذه المناسبة الجليلة، تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سيترأس الحفل الديني الذي سيقام بضريح محمد الخامس في مدينة الرباط، وذلك يوم الأحد 09 ربيع الثاني 1446 هـ الموافق لـ 13 أكتوبر 2024 م. هذا الحفل الديني سيُبث مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشات التلفزة الوطنية، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً.

يشكل هذا الحفل الديني حدثاً مهماً في تاريخ المملكة، حيث يجتمع المغاربة في جو من الخشوع والاحترام لإحياء ذكرى فقيدهم الكبير، الملك الحسن الثاني، الذي كانت حياته حافلة بالإنجازات التي أرست أسس المغرب الحديث. كان المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله، شخصية قيادية من طراز رفيع، تميزت حكمته برؤية استراتيجية مكنته من قيادة البلاد في ظل ظروف صعبة، محلياً ودولياً، وضمان استقرارها وتقدمها على مختلف الأصعدة.

تأتي هذه الذكرى لتسليط الضوء على أبرز محطات حكم الحسن الثاني التي شهدت تطورات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فقد عمل الراحل على تحديث المملكة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، وأبرزها نجاحه في تنظيم المسيرة الخضراء التي استعاد المغرب بفضلها سيادته على الأقاليم الجنوبية بطريقة سلمية، مما أثار إعجاب العالم وأصبح نموذجاً يُحتذى به في حل النزاعات الإقليمية. كما عزز المغفور له العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والدول الكبرى، ولعب دوراً محورياً في القضايا العربية والإسلامية، مدافعاً عن مصالح الأمة بحنكة وثبات.

وتعتبر الذكرى السادسة والعشرون لوفاة الحسن الثاني، طيب الله ثراه، مناسبة لتكريم إرثه المميز، وهو الإرث الذي يظل حيّاً في نفوس المغاربة. فقد وضع الحسن الثاني أسس التنمية المستدامة في المغرب من خلال مشاريعه الكبرى، التي همت بناء البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني، وجعل المغرب نموذجاً في استقرار المنطقة.

ومن المقرر أن يشهد الحفل الديني حضور شخصيات رسمية ودينية بارزة، إلى جانب أفراد العائلة الملكية الشريفة، الذين سيحيون هذه المناسبة بتلاوة القرآن الكريم والدعاء بالرحمة والمغفرة للملك الراحل. وتعتبر هذه المراسيم فرصة للمغاربة للتعبير عن محبتهم ووفائهم للملك الحسن الثاني، الذي كان يمثل رمزا للحكمة والحنكة السياسية.

ولا تقتصر هذه المناسبة على إحياء ذكرى رحيل الملك الراحل، بل هي أيضاً مناسبة لتجديد العهد بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، الذي ظل دائماً يشكل صمام أمان للوحدة الوطنية والاستقرار. فذكرى وفاة الحسن الثاني تتزامن مع استمرارية العمل على المسار الذي خطه المغفور له، والذي يتابعه بإخلاص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يقود المغرب نحو مستقبل مشرق من خلال مشاريعه التنموية الكبرى وإصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

إن إحياء الذكرى السنوية لوفاة الحسن الثاني طيب الله ثراه، لا يشكل فقط لحظة للتأمل في التاريخ، بل هو تجسيد لعلاقة متينة بين الملكية والشعب المغربي. هذه العلاقة التي تزداد قوة مع مرور الزمن، حيث يلتف المغاربة حول ملكهم وحول القيم الوطنية التي تمثلها الملكية في المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى