المعرض الدولي للنشر والكتاب في المغرب: مستجدات ومبادرات لتعزيز الثقافة

Heure du journal - خالد وجنا

في قلب العاصمة المغربية الرباط، تتجدد الاحتفالية الثقافية مع اقتراب موعد الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، حيث يكشف وزير الثقافة المغربي، محمد المهدي بنسعيد، عن سلسلة من المستجدات التي تعكس الحرص على تنمية الثقافة والأدب.

تحت شعار “الكتاب جسر التواصل بين الثقافات”، يستعد المعرض لاستقبال ضيف الشرف لهذا العام، مقاطعة كيبيك الكندية، التي تتميز بثقافتها الفريدة والمتنوعة. ويأتي هذا التكريم ليبرز الأبعاد الثقافية والأدبية لكيبيك، ويفتح المجال أمام الكتّاب والمفكرين لعرض أعمالهم وتبادل الأفكار.

من جانب آخر، تولي وزارة الثقافة اهتمامًا خاصًا بالكتاب الموجه للطفل، حيث تم إطلاق مبادرات متنوعة لتقوية القراءة وتشجيع الأجيال الصاعدة على الانخراط في عالم الكتب. ومن بين هذه المبادرات، “قطار القراءة”، الذي يهدف إلى تحفيز القراءة في الأماكن العامة وبين مختلف الفئات العمرية.

يُشار إلى أن المعرض يستقطب سنويًا حوالي 500,000 زائر ويضم نحو 700 عارض من أكثر من 40 دولة، مما يجعله لحظة مهمة في الحياة الأدبية المغربية والدولية. وتُعد هذه الدورة فرصة للناشرين والمؤسسات للمشاركة وعرض إصداراتهم الجديدة، وللجمهور لاكتشاف آخر الإصدارات والتفاعل مع الكتّاب والمبدعين.

مع اقتراب موعد الافتتاح في 9 مايو 2024، تترقب الأوساط الثقافية والأدبية هذا الحدث بشغف، متطلعة إلى ما سيحمله من إضافات جديدة تثري المشهد الثقافي وتعزز من مكانة المغرب كمركز للثقافة والأدب في العالم العربي والإفريقي.