الصين تمدد الإقامة بدون تأشيرة إلى 30 يوما للسياح المغاربة
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الجمعة، عن قرار تمديد الإقامة بدون تأشيرة إلى 30 يومًا إضافية للسياح المغاربة، في خطوة تعكس تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون السياحي والدبلوماسي. وأوضح لين جيان، المتحدث باسم الوزارة، أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 30 نوفمبر الجاري، مما يتيح للمغاربة فرصة الإقامة في الصين لفترة أطول دون الحاجة إلى تأشيرة دخول.
هذا الإعلان جاء في سياق زيارة قصيرة يقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى المغرب، والتي شكلت فرصة لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد حظي الرئيس الصيني باستقبال رسمي في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حيث كان في استقباله ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مرفوقًا برئيس الحكومة عزيز أخنوش. الزيارة تحمل في طياتها مؤشرات إيجابية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين الرباط وبكين، خصوصًا في ظل التقارب الذي تشهده مواقف البلدين على المستوى الدولي.
القرار الصيني يعكس التوجه نحو تسهيل حركة السياح المغاربة وتوسيع التبادلات الثقافية والتجارية، كما أنه يمثل دعوة مفتوحة للمغاربة لاكتشاف الثقافة الصينية وزيادة التفاعل بين شعبي البلدين. هذا التحرك يأتي في وقت تعمل فيه الصين على تعزيز حضورها في القارة الإفريقية، بينما يسعى المغرب بدوره إلى تنويع شراكاته الدولية والاستفادة من التجربة الصينية في التنمية الاقتصادية.
في سياق متصل، يعتبر هذا القرار خطوة إضافية في تعزيز العلاقات الصينية المغربية، التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. فالبلدان يتشاركان مصالح مشتركة في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة. ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في جذب المزيد من السياح المغاربة إلى الصين، ما يعزز التفاهم الثقافي ويزيد من حجم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
الزيارة الرئاسية والمبادرات المصاحبة لها لم تمر دون أن تحمل أبعادًا دبلوماسية أخرى، حيث أثارت حراكًا دوليًا مرتبطًا بمواقف الصين تجاه عدد من القضايا الإقليمية. ومن بين هذه القضايا، الدعم الثابت للوحدة الترابية للمغرب، وهو موقف يعكس التقارب المتزايد بين الرباط وبكين في مواجهة التحديات الدبلوماسية الإقليمية. بهذا القرار، تكون الصين قد أعطت دفعة جديدة لعلاقاتها مع المغرب، في وقت تسعى فيه الرباط إلى ترسيخ شراكات استراتيجية متوازنة مع قوى دولية متعددة.
