
الشرطة تستخدم السلاح الوظيفي لتوقيف مشتبه فيه خطير بخميس الزمامرة
في الساعات الأولى من صباح الأحد 22 شتنبر، شهدت مدينة خميس الزمامرة حادثة اضطر فيها عناصر الشرطة إلى استخدام أسلحتهم الوظيفية خلال تدخل أمني لتوقيف شخص يبلغ من العمر 27 سنة، معروف بسوابقه القضائية في السرقة وترويج المخدرات. الشخص كان في حالة اندفاع شديدة، وعرّض حياة المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد خطير باستخدام سلاح أبيض، مما استدعى التعامل السريع والحاسم من قبل السلطات الأمنية.
تفاصيل الحادثة بدأت عندما تلقت مصالح الأمن الوطني نداء استغاثة من سائق سيارة أجرة، أفاد بأنه تعرض لاعتراض سبيله من طرف ثلاثة أشخاص قاموا بتحطيم زجاج سيارته وإلحاق أضرار مادية بها. وبناء على هذا النداء، تحركت دورية للشرطة إلى موقع الحادث في محاولة لإلقاء القبض على المعتدين. غير أن أحدهم، والذي اتضح لاحقًا أنه صاحب سوابق في عدة قضايا جنائية، رفض الامتثال للأوامر الأمنية وواجه الشرطة بمقاومة عنيفة مستخدمًا أسلحة بيضاء.
في ظل هذا التهديد الواضح لأرواح المواطنين وأفراد الشرطة، اضطر عنصران من قوات الأمن إلى إطلاق أعيرة تحذيرية في الهواء لتحذير المعتدي. ومع ذلك، استمر الشخص في سلوكه العدواني، مما دفع أحد عناصر الشرطة إلى إصابته بطلق ناري، وهو ما مكن من السيطرة عليه وتحييد الخطر الذي كان يشكله.
بعد السيطرة على الموقف، تم حجز السلاح الأبيض الذي كان بحوزة المعتدي، والذي استُخدم في الاعتداء على المواطنين. كما تم نقل المشتبه فيه إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، حيث تم وضعه تحت المراقبة الطبية. وفي الوقت نفسه، أُخضع الشخص للإجراءات القانونية اللازمة، حيث سيجري معه بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة فور استقرار حالته الصحية.
ورغم توقيف المشتبه فيه الرئيسي، لا تزال العمليات الأمنية مستمرة لتوقيف شريكيه الآخرين اللذين لاذا بالفرار بعد تحديد هويتهما. التحريات جارية حاليًا لتقديمهما للعدالة ومحاسبتهما على الأفعال المرتكبة، فيما تحرص السلطات على التأكيد على جاهزيتها للتعامل مع أي تهديد يمس أمن وسلامة المواطنين.