ثقافة وفن

الدورة 13 لمهرجان بني عمار زرهون “FestiBaz” 

 

اجتمع مكتب جمعية “إقلاع للتنمية المتكاملة” لمتابعة الاستعدادات الخاصة بتنظيم الدورة ال13 لمهرجان بني عمار زرهون “FestiBaz”، وذلك على بعد أيام قليلة من موعده المعلن والمقرر ما بين 11 و13 غشت 2023. وبعد تقييم آخر التطورات والاتصالات، تبين أن هناك جهات مستمرة في تهميش المهرجان وحرمانه من حقوقه الطبيعية والمشروعة في الدعم، على الرغم من أنه ينظم داخل أراضيها، وتشمل تلك الجهات مجلس جهة فاس مكناس ومجلس عمالة مكناس والمجلس الإقليمي، وهذا يؤكد وجود نوع من التمييز المرفوض حول مهرجاننا القروي، الذي يتكرر طيلة السنوات.

وقد نظر المكتب في قيمة الدعم الذي خصصته وزارة الشباب والثقافة والتواصل للدورة الجديدة، والذي لم يغطِ إلا 33% من احتياجات الدورة، ولم يستجب لتطلعات المنظمين وطبيعة برنامج الدورة وقيمته وتنوع فقراته والمشاركين فيه. ويأتي هذا خصوصًا على أن الوزارة مسؤولة عن ضمان استمرارية وانتظام المهرجان، نظرًا لأنه تم تسجيله كتراث وطني غير مادي سنة 2018. كما تطرق الاجتماع إلى الظروف الصعبة التي تعيشها ساكنة القصبة نتيجة الجفاف وهزالة محصول الزيتون في هذا الموسم، وانقطاع الماء الشروب في معظم ساعات اليوم.

وعليه، تُعلن مكتب الجمعية:

يُستغرب استمرار حرمان المهرجان من دعم المجالس المنتخبة (مجالس الجهة والعمالة والإقليم) دون وجه حق، وفي تمييز صارخ وغير مبرر، مما يُعطي الجمعية كامل الحق لاستخدام كل السبل القانونية والشرعية لمعالجة هذا التمييز والظلم.

يُعرب عن أسفه لعدم كفاية المبلغ الذي حُددته وزارة الشباب والثقافة والتواصل لدعم هذه الدورة، على الرغم من كونها تُعتبر وصية لحماية وضمان استمرارية المهرجان كتراث وطني غير مادي.

يناشد السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن يُضاعف قيمة الدعم الذي تقدمه الوزارة للمهرجان كونها المدعم الوحيد له، وحتى تتوفر الشروط الملائمة لتنظيم الدورة بكامل محاورها وفقراتها، وتكون لها القدرة على استمراريتها وانتظامها وفاعليتها في تنمية المنطقة.

يضطر مكتب الجمعية مُرةً أخرى إلى تأجيل الدورة ال13 للمهرجان، من أجل توفير التمويل الضروري وتجنب تكرار تجارب الدورات السابقة التي سُجل فيها عجز مادي وديون أثّرت على مسار المهرجان.

يُقرر الاحتفاظ بنفس محاور البرنامج والمشاركين فيه، والعودة إلى التاريخ الأصلي للمهرجان في فصل الربيع، حيث يتميز المكان بطقس معتدل وجو ربيعي خلّاب، بعيدًا عن زحمة مهرجانات الصيف وارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الماء في القصبة. وسيُحدّد التاريخ الجديد للمهرجان ما بين 1 و5 ماي 2024 (خلال العطلة البينية الرابعة).

يُوجّه الشكر والامتنان لجميع المشاركين الذين استجابوا لدعوة المهرجان، ويعتذر لهم عن هذا التأجيل الذي خارج عن إرادة المنظمين، ويؤكد لهم أن الجمعية ستعمل بكل جد وإصرار لاستضافتهم بالقصبة وهي في أفضل حلتها الربيعية وفي أفضل الظروف، ومن بينهم ضيف الشرف الموسيقار مارسيل خليفة والشاعر والإعلامي عبد اللطيف بنيحيى، والباحث السوسيولوجي عبد الرحيم العطري والناشط الجمعوي الزرهوني إدريس الرامي، والأساتذة الباحثين والفنانين والفرق الموسيقية التراثية والعصرية، والحرفيين المحليين وسكان القصبة وأصدقاء المهرجان.

يُوجّه التحية والشكر لمختلف وسائل الإعلام المغربية والعربية والدولية على متابعتها المميزة، ويعتزم التواصل معها مجددًا في الربيع المقبل، كما يشكر جمعية “الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة” التي تواصل مشاركتها طوال دورات المهرجان في تنظيم حملات توعية ورعاية بيطرية لصالح الفلاحين والحيوانات بالمنطقة، وتُسهم في نجاح كرنفال الحمير.

يدعو جميع أعضاء المجلس الاستشاري للجمعية والأطر القصبة والمنطقة وأصدقاء المهرجان، إلى مواصلة الدعم لتوفير أفضل الشروط لتنظيم الدورة ال13 وضمان استمرارية المهرجان سنويًا.

يُؤكد للرأي العام أنه لن يتراجع أمام جميع الصعوبات والعقبات التي تعترض طريقه، وأنه سيواصل العمل بكل إرادة ونية حسنة ورغبة لجعل المهرجان قاطرة لتنمية القصبة والمنطقة كتنمية متكاملة ومبتكرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى