
الجديدة .. شعبة اللغة العربية بالمركز الجهوي للتربية والتكوين تختم الموسم التكويني بمسرحية “فدان الأمل”
نظمت شعبة اللغة العربية، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، مساء يوم الجمعة 26 يوليوز 2024 عرضا مسرحيا موسوما ب” فدان الأمل”.
ويأتي هذا العرض في سياق تفعيل الحياة المدرسية داخل المراكز الجهوية للتربية والتكوين لخلق حيوية ودينامية تسهم في إزالة النظرة النمطية والتقليدية عن المراكز الجهوية للتربية والتكوين، بل تتجاوزها وتنفتح على آفاق رحبة وواسعة، من أجل التحسيس بأهمية الأنشطة الموازية داخل الفضاءات التربوية، لجعل الأستاذات والأساتذة المتدربين، على وعي تام بأهمية الأنشطة التربوية والثقافية داخل المؤسسات التربوية.
إن عنوان مسرحية ” فدان الأمل”، جاء مشحونا بعدة دلالات ف”الفدان” يرمز إلى المساحة الشاسعة وغيرها من معان أخرى، بينما تشير لفظة “الأمل” إلى التشبث بحبل الوصول إلى جوهر الشيء رغم صعوبة الأمر، فالأمل بهذا المعنى هو نقيض اليأس.
إن عنوان المسرحية جاء مكثفا يحتاج إلى متلق نبيه يفك شفراته ويستوعب مضمون المسرحية بوصفه مضمونا يجمع بين إنسيابية البناء المشهدي، والإتقان الفذ لجل الأدوار والمشاهد.
ماهية المضمون:
تعالج مسرحية ” فدان الأمل، مواضيع اجتماعية ذات طابع تربوي مثل ظاهرة الغش التي استفحلت في الوسط المدرسي بشكل كبير، إذ تم تناولها بشكل ساخر يجمع بين الفكاهة وتبيان خطورة الظاهرة (الغش)، من خلال مشهد التلميذ جمال دحمان الذي قرر أن يسلك طرقا غير مستحبة للحصول على شهادة البكالوريا، وتحقيق أحلام موشحة بدماء الغش.. لكن كما لا يفلح الساحر من حيث أتى لم يفلح جمال في الحصول عن هذه الشهادة؛ إذ كانت لجنة المراقبة بالنسبة له بمثابة هوال القبور، فأوقفت حلمه الزائف وأجلته إلى حين.
دخل جمال في حالة تراجيدية قوامها المأساة، بعد ضبطه من اللجنة التي رمت به خارج قسم الامتحان، وعندها استشعر حجم الخطيئة التي اقترفها، حيث خيب آماله وآمال أسرته.
في المشهد الأخير من المسرحية يتلقى جمال خبر دعوته لاجتياز امتحان البكالوريا من فقيه القرية الذي أعاد الأمل له، أمل الحياة والبقاء والاستمرار، بل أمل إثبات الذات والوجود عن جدارة واستحقاق بعيدا عن طرق الغش، التي علم بأنها ليست هي الصراط المستقيم لتحقيق الأحلام والآمال، فثابر جمال وكد وجد حتى وصل إلى مبتغاه فظفر وعانق أمله في أن يصبح طبيبا.
جدير بالذكر أن هذا العرض المسرحي التربوي أسهم في تشخيصه مجموعة من الطلبة بشعبة اللغة العربية بالفرع الإقليمي بالجديدة، وسهر على إخراجه الأستاذ والمكون موسى فقير.