
الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب يوقع كتاب جماعي جديد محكم حول تجديد علوم التربية
أجمع المشاركون في اللقاء العلمي الذي نُظّم بمدينة فاس على ضرورة تجديد استراتيجيات علوم التربية وربطها برهانات تطوير منظومة التربية والتكوين بالمغرب، وذلك على ضوء المستجدات التي حملها النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية بما يستجيب لطموحات الفاعلين والمختصين والمشتغلين في الحقل التربوي. جاء ذلك خلال الندوة الوطنية التي نظمها الاتحاد الوطني العام لدكاترة المغرب، والتي تم خلالها توقيع الكتاب الجديد “تجديد علوم التربية ورهانات تطوير منظومة التربية والتكوين بالمغرب”. تضمن الكتاب عدة مقالات وبحوث محكمة جمعت نخبة من أعضاء الاتحاد، الذين تناولوا مجالات الديداكتيك وعلوم التربية وسبل توظيف وسائل الرقمنة في المجالات المواكبة للتربية والتكوين.
قام بتنسيق مواد الكتاب الدكتور إحسان المسكيني، رئيس الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، بينما قدم الدكتور عبد الرحمن النوايتي أعمال الكتاب. تميز حفل توقيع الكتاب بلقاء علمي أشرف على تسييره وتنشيطه الدكتور طارق القطيبي، عضو الاتحاد، الذي ذكر الحاضرين بالسياق العام لهذا اللقاء، معتبرًا إياه تتويجًا لتراكمات علمية ومهنية جمعت في كتاب جماعي لمقالات محكمة.
تضمن الكتاب مجموعة من المواد العلمية المرتبطة بمؤسسات التفتح للتربية والتكوين، ودور المدرسة والجامعة المغربية في إنجاح تجربة المالية التشاركية، وأهمية تكنولوجيا الإعلام والتواصل في تدريس مادتي الفيزياء والكيمياء. كما تناول الكتاب موضوعات متعلقة بإبستيمولوجيا ديداكتيك الكيمياء والإصلاح التربوي بالمغرب، والصعوبات والأخطاء اللغوية للمتعلمين في وضعية تعثرات التعلم، وتقويم مقرر الكتاب المدرسي لمادة اللغة العربية، وبعض الجوانب المرتبطة بالحياة المدرسية والتربية على السعادة.
كما ناقش الكتاب مهام الأستاذ في زمن الرقمنة، وطرق إرشاد مدرسي اللغة العربية والتربية الإسلامية لضبط مفاهيم المصطلحات المستمدة من الحديث النبوي الشريف، إضافة إلى التدريس بالوضعيات في مادة التربية الإسلامية.