اعتقال طبيب وممرض في قضية الاتـ.ـجار بالادوية المجانية للمرضى في المستشفى الجامعي بطنجة.
في تطور خطير أثار الجدل في مدينة طنجة، أمرت النيابة العامة بإيداع طبيب داخلي وممرض رهن الحراسة النظرية بعد اتهامهما بالتورط في قضايا تتعلق باختلاس وبيع أدوية باهظة الثمن بطرق غير قانونية. الحادثة وقعت في المستشفى الجامعي محمد السادس بمنطقة كزناية، غرب المدينة، حيث تم الكشف عن شبكة من الممارسات غير القانونية التي استهدفت صيدلية المستشفى وأثرت على حقوق المرضى.
التحقيقات الأولية، التي قادتها عناصر الدرك الملكي في كزناية، كشفت أن الطبيب المتهم كان يقوم بإصدار وصفات طبية وهمية لأدوية غالية الثمن، غالبًا ما تكون غير متوفرة للبيع في الصيدليات العامة، مستغلاً أسماء المرضى. كان الممرض المشتبه فيه يتولى بيع هذه الأدوية خارج المستشفى مقابل مبالغ مالية، مما أثار صدمة واسعة في الأوساط الصحية.
وجاء الكشف عن القضية بعد تقدم أحد المرضى بشكاية لإدارة المستشفى، طالبًا تعويضات عن أدوية اكتشف أنها تُمنح مجانًا في المستشفى ولا تباع في الصيدليات. هذه الواقعة دفعت إدارة المستشفى إلى تنبيه السلطات، ما أدى إلى فتح تحقيق شامل.
القضية، التي شملت أدوية تتراوح قيمتها بين 6000 و11000 درهم، سلطت الضوء على الثغرات في النظام الصحي واستغلال بعض العاملين للمرضى. التحقيقات ما تزال مستمرة، ويتوقع إحالة المتهمين إلى القضاء بعد اكتمال الإجراءات القانونية.
الشارع الطنجاوي يعبر عن استيائه إزاء هذه القضية التي تمس مصداقية المؤسسات الصحية وتثير تساؤلات حول الرقابة داخل المستشفيات. وفي انتظار صدور أحكام قضائية، يبقى الأمل في أن تؤدي هذه القضية إلى تعزيز آليات المراقبة لضمان حماية حقوق المرضى والحد من الممارسات غير القانونية.
