رياضة

اختفاء غامض للاعبة المنتخب النسوي زبيدة البسطالي خلال معسكر فرنسا

Heure du journal

في خطوة مثيرة أثارت موجة من التساؤلات والجدل، اختفت زبيدة البسطالي، لاعبة المنتخب الوطني المغربي النسوي لأقل من 23 سنة، من مقر إقامة البعثة المغربية في فرنسا، قبيل المواجهة الأخيرة للمنتخب أمام نظيره التشيكي ضمن الجولة الثالثة من دورة كأس جنوب فرنسا. الحادثة وقعت في توقيت حساس، خاصة وأن المنتخب كان يعيش ضغطاً متزايداً بسبب توالي الهزائم الثقيلة، ما أضفى على الواقعة أبعاداً نفسية ورياضية متداخلة.

مصادر مقربة من البعثة المغربية أفادت أن البسطالي لم تعد إلى أرض الوطن مع الفريق عقب نهاية الدورة، ما أدى إلى ترجيح فرضية رغبتها في البقاء بفرنسا، خصوصاً في ظل غياب أي مؤشرات على اختفاء قسري أو حادث عرضي. اللاعبة، التي لم تُشرك كأساسية في المباراة الثالثة أمام التشيك، استغلت الظرف لتغادر الفندق بطريقة وُصفت بالمحكمة، بعدما تمكنت من الحصول على جواز سفرها بفضل تدخل شخص غريب تسلل إلى غرفة المسؤولة الإدارية وسهّل لها العملية.

الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعلنت نيتها فتح تحقيق داخلي في الواقعة لتحديد المسؤوليات وكشف حيثيات الاختفاء المفاجئ، كما باشرت عملية التنسيق مع السلطات المختصة لتتبع خيوط القضية ومعرفة هوية الأشخاص الذين قد يكونون وراء عملية الفرار، إن ثبت أن الأمر تم التخطيط له مسبقاً.

ورغم عدم صدور أي بيان رسمي يؤكد الوجهة المحتملة للاعبة، فإن بعض المصادر لم تستبعد فرضية خضوعها لاختبارات رياضية مع أندية فرنسية، استعداداً للانتقالات الصيفية، خاصة أنها تُعد من أبرز لاعبات الوداد الرياضي هذا الموسم ولفتت الأنظار بمردودها الجيد في البطولة المحلية.

يأتي هذا الحادث في سياق رياضي صعب بالنسبة للمنتخب الوطني النسوي لأقل من 23 سنة، الذي خسر جميع مبارياته في الدورة بنتائج ثقيلة أمام كل من اليابان وفرنسا بأربعة أهداف دون رد، وأمام التشيك بثلاثية نظيفة، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف. الوضع الفني المرتبك قد يكون ساهم بدوره في خلق مناخ نفسي مضطرب داخل المجموعة، ما يفتح باب التساؤل حول الجاهزية التنظيمية والنفسية لمرافقة اللاعبات الشابات خلال المحطات الدولية، وضمان ظروف احترافية تُبعد شبح مثل هذه الوقائع التي تسيء لسمعة المنتخب وتضر بصورة الكرة النسوية المغربية في المحافل الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى