اعلان
اعلان
دولي

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. تفاصيل المرحلة الأولى وتحديات التنفيذ

هيئة التحرير

أعلن مصدر مصري رفيع أن الأطراف المعنية توصلت، ليلة الأربعاء، إلى اتفاق نهائي حول جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسلام. وجاء الاتفاق بعد جولات مكثفة من الوساطة المصرية والقطرية.


تبادل الأسرى وفتح معبر رفح

تركز المرحلة الأولى على ملف تبادل الأسرى والمحتجزين.
وتنص على أن تقوم حركة حماس بالإفراج عن جميع الرهائن الأحياء لديها، وتسليم ما يمكن الوصول إليه من جثث الرهائن، مع تقديم جدول زمني لتسليم الجثث الأخرى التي لم يُعثر عليها بعد.

اعلان

وحسب المصدر المصري، من المتوقع أن تبدأ حماس عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين يوم السبت المقبل. وستتزامن عملية إطلاق سراح آخر أسير مع انسحاب آخر جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو شرط تمسكت به الحركة.

كما ينص الاتفاق على إطلاق سراح عدد من القيادات الفلسطينية البارزة داخل السجون الإسرائيلية، على أن يتم إبعادهم إلى الخارج. واعتبر مراقبون هذه الخطوة تمهيدًا لبناء الثقة بين الجانبين.

وفي الجانب الإنساني، تقرر فتح معبر رفح في الاتجاهين لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والغذائية إلى سكان غزة.


انسحاب تدريجي واتفاق على الخطوط

وفق الاتفاق، ستبدأ قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب التدريجي نحو خطوط متفق عليها مسبقًا.
ويعد ذلك خطوة أولى نحو وقف الحرب بشكل كامل وتهيئة المناخ لسلام دائم، كما ورد في البيان الأمريكي المرافق للاتفاق.


موقف حركة حماس

أكدت حركة حماس في بيان لها أنها منفتحة على أي اتفاق يحقق وقف إطلاق النار الكامل، وأنها وافقت على المقترح الأمريكي دون تحفظ.
كما أبدت استعدادًا لتذليل جميع العقبات التي قد تعيق تنفيذ الاتفاق، مؤكدة رغبتها في إنهاء الحرب وتحقيق الهدوء في قطاع غزة.


تحديات المرحلة التالية

تواجه المرحلة التالية من الاتفاق عدة عقبات، أبرزها ملف الضمانات.
فقد دعت حركة حماس الرئيس الأمريكي ترامب والدول الضامنة، إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ جميع البنود وعدم التملص من التزاماتها.

وأشار المتحدث باسم الحركة إلى أن ملف الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة لا يزال محل نقاش.
وتدور الخلافات حاليًا حول خرائط الانسحاب، إذ تصر حماس على الانسحاب الكامل، بينما تنص خطة ترامب على انسحاب تدريجي نحو الخط الفاصل المتفق عليه.


ملفات مؤجلة ومخاوف من التعثر

لم تتطرق خطة ترامب في مرحلتها الأولى إلى الملفات الكبرى مثل نزع سلاح حماس أو مستقبل إدارة قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن هذه القضايا ستُناقش في مرحلة لاحقة من المفاوضات، بسبب حساسيتها السياسية والأمنية.

ويؤكد محللون أن نجاح المرحلة الأولى سيكون اختبارًا حاسمًا لجدية الأطراف في تثبيت الهدنة.
أما المرحلة التالية فقد تواجه عراقيل كبيرة إذا لم تُقدَّم ضمانات دولية واضحة تضمن التزام الاحتلال الإسرائيلي بكل تعهداته.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى