مجتمع

ابتزاز بواسطة فيديوهات جنسية ينتهي بمأساة: مصـرع فتاة عشرينية وإحالة خليلها على القضاء في مدينة سلا

في حادثة مأساوية أثارت جدلاً واسعاً، انتهت محاولة فتاة شابة في العشرينات من عمرها لتجريد خليلها من هاتفه الذي يحتوي على فيديوهات جنسية لهما بمأساة أدت إلى مصرعها، حيث عُثر على جثتها تطفو على مياه شاطئ جماعة البحارة أولاد عياد قرب مولاي بوسلهام. الحادثة كشفت عن تفاصيل مروعة لتشابك بين الابتزاز والتهديد والعنف الذي مارسه المتهم على الضحية، والذي انتهى بإحالتها إلى غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط.

 

تفاصيل القضية كما أوردتها صحيفة “الصباح” تُظهر أن الضحية كانت تعيش تحت ضغط الابتزاز المستمر من قبل خليلها الذي استخدم الفيديوهات المسجلة لتهديدها. وحسب تصريحات والدتها، كانت الفتاة قد أبلغتها بخطتها لتجريد المتهم من الهاتف وإنهاء كابوس التهديدات الذي عانت منه. بعد غيابها، أبلغت الأسرة السلطات باختفائها، ليتم لاحقاً العثور على جثتها، التي أكدت التحقيقات أن سبب وفاتها كان الاختناق والنزيف في الرأس.

 

التحقيقات الأولية أظهرت أن المتهم حاول تضليل الشرطة بالادعاء أن الفتاة انتحرت بعدما علمت بوجود الفيديوهات التي صورها لها، إلا أن التحقيقات اللاحقة والتسجيلات التي بعثتها الضحية لوالدتها أكدت عكس ذلك. الشهادات والأدلة التي قدمتها الأم ساهمت في كشف زيف رواية المتهم، خاصة أن الأخير كان في حالة سكر أثناء وقوع الحادثة، واعترف بضربه للفتاة بعدما نزعت منه الهاتف ورمته في البحر.

 

المتهم، الذي وُجهت إليه تهم متعددة تشمل الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت وهتك عرض أنثى بالعنف والابتزاز، سيمثل أمام القضاء لمحاكمته. القضية التي بدأت بجريمة ابتزاز انتهت بفاجعة إنسانية كشفت عن الأثر المدمر للتهديدات الرقمية واستغلال العلاقات الشخصية لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

 

هذا الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش حول حماية الضحايا من الابتزاز الرقمي وضرورة التصدي للعنف ضد النساء، خاصة في سياق العلاقات التي يتم استغلالها بشكل غير أخلاقي لتحقيق مصالح شخصية. السلطات مدعوة اليوم لتعزيز التوعية بخطورة هذه الممارسات وتكثيف الجهود لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى