
إسماعيل أقلعي: «سوناسيد جعلت من إزالة الكربون رافعة للتنافسية والابتكار»
الدار البيضاء – HEURE DU JOURNAL
قال إسماعيل أقلعي، المدير العام لمجموعة سوناسيد، إن الشركة جعلت من إزالة الكربون محورًا رئيسيًا في استراتيجيتها الصناعية. وأوضح أن التحول نحو الفولاذ الأخضر لم يعد خيارًا بيئيًا فقط، بل أصبح رافعة حقيقية للتنافسية والابتكار داخل السوق المغربية.

وأضاف أقلعي أن سوناسيد، الرائدة في مجال «Green Steel» بالمغرب، تسعى إلى الجمع بين الأداء الاقتصادي والمسؤولية البيئية، عبر نموذج إنتاجي يعتمد على إعادة التدوير والطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.
صناعة خضراء لمستقبل مستدام
تنفذ سوناسيد استراتيجيتها «Act for Impact» وفق أربعة محاور رئيسية: تعزيز الريادة التجارية، تطوير منتجات ذات قيمة مضافة، رفع التنافسية، والانتقال نحو إنتاج فولاذ منخفض الكربون.
وأكد أقلعي أن الاستدامة أصبحت محركًا للنمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مصانع سوناسيد تعتمد على الطاقات المتجددة بنسبة تفوق 90%. كما نالت الشركة شهادة EPD الدولية، لتصبح أول فاعل مغربي في قطاع الصلب يحصل على هذا الاعتراف البيئي.
دعم المشاريع الوطنية
تُساهم سوناسيد في دعم الأوراش الوطنية الكبرى للبنية التحتية والصناعة. وتوفر مواد بناء مستدامة ومحلية الصنع، مما يخفف من فاتورة الاستيراد ويقوي الصناعة الوطنية.
وأوضح أقلعي أن هذه الرؤية تنسجم مع أهداف المغرب لتحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2030. وأشار إلى أن الشركة تستثمر في البحث والابتكار الصناعي، خصوصًا في مجالات تدوير النفايات المعدنية وتطوير سلاسل توريد خضراء.
الابتكار في صميم التحول
يعتبر المدير العام أن الابتكار والتكنولوجيا الرقمية هما أساس التحول الصناعي بالمغرب. وقد استثمرت سوناسيد في حلول ذكية لتحسين كفاءة الإنتاج وخفض استهلاك الطاقة وتحسين جودة الفولاذ.
كما تراهن الشركة على الكفاءات المغربية الشابة من مهندسين وتقنيين، وتعمل على تكوينهم في مجالات التحول الطاقي والتصميم الصناعي المستدام.
تنافسية خضراء نحو العالمية
يرى أقلعي أن التحول الأخضر الذي تقوده سوناسيد يفتح أمام المغرب آفاقًا جديدة للتصدير نحو أوروبا وإفريقيا. ويؤكد أن “التنافسية البيئية أصبحت شرطًا أساسيًا لدخول الأسواق العالمية”.
وختم بالقول إن “سوناسيد لا تسعى فقط إلى الربح، بل إلى بناء نموذج صناعي مغربي متوازن يجمع بين الكفاءة والمسؤولية، ويُبرهن أن الاستدامة يمكن أن تكون قوة دفع للنمو وليست عبئًا عليه”.



