مجتمع

أيت ميلك تتجه نحو التنمية المستدامة بمشاريع طموحة في البنية التحتية والخدمات

جماعة أيت ميلك، الواقعة بإقليم اشتوكة أيت باها، تشهد تحولًا نوعيًا نحو التنمية المستدامة بفضل مشاريع طموحة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للساكنة وتعزيز جاذبية المنطقة على مختلف المستويات. في هذا السياق، أكد رئيس المجلس الجماعي، السيد محمد أسلاوي، على التزام الجماعة بتحقيق تطلعات الساكنة عبر إطلاق سلسلة من المبادرات التنموية التي ترسم معالم مستقبل مشرق للمنطقة.

 

ضمن هذه المبادرات، سيتم الأسبوع المقبل الشروع في تنفيذ مشروع تهيئة المركز الذي تبلغ تكلفته حوالي 8 ملايين درهم. يُعدُّ هذا المشروع بمثابة نقطة انطلاق نحو تحسين مظهر الجماعة وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات. كما يشكل هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تعزيز البنية التحتية التي تعد عنصرًا حيويًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وفي خطوة طالما انتظرها سكان الجماعة، انطلقت أشغال مشروع التحفيظ العقاري، الذي يُرتقب أن يساهم في تعزيز استقرار الملكية العقارية وتحفيز الاستثمار المحلي. يمتد هذا المشروع الطموح على مدى 22 شهرًا، ويستهدف تحفيظ ما يقارب 30 ألف بقعة عقارية، مما يُبرز حجم الأثر الإيجابي المنتظر من هذه المبادرة على المستوى المحلي.

 

فيما يتعلق بالخدمات الصحية، تستعد الجماعة لإطلاق مشروع تهيئة وتجهيز مستوصف أيت ميلك، الذي من المتوقع أن يُحسِّن جودة الخدمات الطبية المقدمة للساكنة، ويُلبي احتياجاتهم الصحية المتزايدة. إلى جانب ذلك، تعمل الجماعة على التخطيط لمشاريع طرقية استراتيجية تهدف إلى تحسين الربط بين أيت ميلك والمناطق المجاورة. هذه المشاريع لا تقتصر على تعزيز حركة التنقل فحسب، بل تهدف أيضًا إلى فتح آفاق جديدة للنشاط الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

وقد أشار السيد أسلاوي إلى أهمية التعاون المشترك بين مختلف الفاعلين والمؤسسات لتحقيق هذه الإنجازات. ووجه شكره للسيد جمال خلوق، عامل إقليم اشتوكة أيت باها، على دعمه المستمر والدور الكبير الذي يلعبه في تسريع وتيرة هذه المشاريع. كما نوه بالدعم الذي يقدمه كل من رئيس مجلس جهة سوس ماسة ونائبه، السيد عادل مفاكر، الذين كان لهم دور محوري في تعزيز مسار التنمية بالجماعة.

 

هذه الجهود المشتركة تُبرز التزام المجلس الجماعي بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعكس تطلعات السكان نحو تحسين مستوى معيشتهم. ومع انطلاق هذه المشاريع، تفتح جماعة أيت ميلك صفحة جديدة واعدة، مليئة بالفرص التي تعزز من مكانتها كوجهة تنموية بارزة. يبقى الأمل أن تسهم هذه المبادرات في تحقيق قفزة نوعية تجعل المنطقة نموذجًا يُحتذى به في مجال التنمية المحلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى